مما علمتني الحياة - 20

د. حامد بن أحمد الرفاعي

v دولة الإسلام قد ينتابها حالة من الضعف والتخلف وقلة الرشد..إلا أنها لا تغيب عن الأرض على الإطلاق..فهي تمثل سنة استمرارية سلطان الله في الأرض..و حضورية الأمة وإمامتها وسيادتها.

v إني لأرجو من المقبلين على الحوار ألا ينحبسوا في خانة الصفر..فيتجاهلوا ما أنجزه الحوار في التاريخ المعاصر..وليكن شعارنا نبني كما بنوا ونزيد..تأسياً بمقولة الملك عبد العزيز يرحمه الله:"ونعمل فوق ما عملوا".

v العلمانية من العَالم بمعنى الاهتمام بالدنيا..أومن العِلم بمعنى الأخذ بكل فنون المعرفة ومهاراتها..يبقى الإسلام رحمها وتربة غرسها..في ظلاله تترعرع وتشمخ وتتألق..ووفق نهجه الراشد تُؤتي أوكلها الطيب.

v الليبرالية تعني تعظيم حرية الإنسان..وعبارة(Libber) في اليونانية تعني إله الحرية..ومن معانيها عندهم أيضاً إله الجنس..ومنها يبدو جاءتهم فلسفة الإباحية الجنسية.

v البرلمانية تقوم على التناقض والتخاصم فعبارة(Parliament) مشتقة منParley)) وتعني في اليونانية:الحوار بين خصمين..وهذا بتقديري منشأ فلسفة المعارضة في المنهجية البرلمانية.

v الليبرالية تقرر أن العمل السياسي من الحقوق والمكتسبات..بينما الإسلام يقرر أنه من الواجبات والتضحيات.

v من أبرز معاني الإسلام..تعظيم وتقديس ربِّ الناس والاستسلام له سبحانه دون غيره..مما يحرر الإنسان من أي عبودية لغيره سبحانه.

v من مقاصد رسالة الإسلام..إخراج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد..ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام..ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة.

v عمارة الأرض وإقامة العدل واجب ديني ومسلك أخلاقي ..ومطلب حضاري.

v إن فساد ثقافة الأجيال وتدهور الأخلاق..ونشوء ظاهرة الكراهية والعداوة والعنف..هي من اضطراب مفاهيم الأجيال للمعاني السامية للقيم الدينية الإنسانية.

وسوم: العدد 650