العمامة

الشيخ حسن عبد الحميد

العمامة تيجان العرب كما قال عمر رضي الله عنه

وهي مايلف على الرأس والجمع عمائم وعمام ( بكسر العين )

 لبسها المصطفى عليه السلام المجاهد العظيم وكانت كعمائم قومه ويعتم بما تيسر لاتعقيد ولامظاهر

حتى أن الأعرابي يدخل إلى مجلسه فيقول أيكم محمد ..

والراشدون والأمويون وكل من جلس على كرسي الرئاسة من بني العباس

بدءا من أبي جعفر المنصور حتى المعتصم فالمتوكل ومنهم القائل للغمامة أمطري حيث شئت يأتيني خراجك .

- أحب العمامة على الطربوش أو الطاقية إذا كانت على رأس مجاهد يدوس الدنيا بقدميه وأكره عمامة شحاد .

أجل واحترم عمامة صفيرة تحتها رأس ملئ بالعلم كعمامة الشيخ القرضاوي وعمامة الشيخ محمد النبهان .

العمامة التي رأيتها بالقدس والرشاشات مصوبة إليه ولايهتز صاحبها ولايخاف وحيا الله عمامة الشيخ أحمد ياسين .

أحب عمامة القاضي عبد الوهاب الالتونجي حاكم الصلح وقاضي الشرع ولم يتخل عنها وصار قاضيا ممتازا لحلب قال عنه العلامة المحدث نور الدين عتر حجة في اﻷحوال الشخصية ..

أحب عمامة كعمامة السباعي وعمامة عبد الغني المارعي لم يتخل عنها لحظة . 

عمامة لبسها مصطفى الزرقا ومعروف الدواليبي وهم على كراسي الوزارة وهم يقودون المظاهرات المنطلقة من أموي حلب ضد فرنسا و ديغول .ومظاهره أخرى ﻷصحاب العمائم وكنت واحدا منهم بعمامة صغيرة وسرنا من المأمون فالمشارقة وانصب علينا الرصاص . 

عاشت ثم عاشت عمامة مجاهد ولتسقط عمامة من يأكلون الدنيا باسم الدين فهي عمامة من أجل الدنيا وتقبيل اﻷيادي وصيد الوجاهات .

سقط من عيني عالم احترمه لكن بعد درسه مدت له السجادة لجمع التبرعات له .فلا أحب العالم الشحاد الذي كل همه اصطياد أهل الدنيا جعل الدين سلما للغنى ومصيدة للمصالح ..

أحب من العلماء الدعاة أمثال أبي الحسن الندوي يذهب إلى اسطنبول فلا ينام في فنادق الخمس نجوم بل في غرفة طالب علم صغير

فالعالم وصاحب العمامة هو الوارث المحمدي الذي يعطي ولايأخذ ..

 يولم ولايأكل على الموائد الفاخرة يطعم ( بكسر العين لا بفتحها) ولايطعم .

فالامام مالك ضرب من أجل فتوى حتى خلعت يده

ولما طلب منه الانتقام من الأمير الضارب قال عفوت عنه لقرابته من رسول الله عليه السلام . 

وفرق كبير بين عمامة تناصر الحق ولاتركن إلى الذين ظلموا ودمروا

وعمامة ماتزال تقول فتنة وتجلس إلى موائد الظالمين وحسبنا الله ونعم الوكيل

ربنا لاتؤاخذنا بما فعل السفهاء العلماء منا 

والله اكبر والعزه لله 

وسوم: العدد 650