ليس عيباً .. بل قبيحاً

"عقل مصري يجتهد"! (الفلسفة الكاذبة) لا تخص إلا أصحابها والآراء الفاسدة لا تلزم إلا أصحابها أيضاً ولكن إعلان الفلسفات الكاذبة والآراء الفاسدة على الناس يستلزم وقفة جادة وحادة كانت تكتب تحت اسم (نادية عابد) لمدة طويلة وكانت سطورها تتحدث عن الحرية وحرية المراة بالذات وتطالب بكسر القيود وتخطى الحدود للتمتع بالحياة دون ضوابط كما طالبت (نادية عابد) بما طالب به الكاتب (لويس عوض) وتلميذه (غالي شكري) وأستاذهما (سلامه موسى) من تعرية واقع الإنسان داخلياً وخارجياً  (الواقعية الجديدة) وترويج أفكار فرويد ودوركايم ونيتشه وسارتر وماركس ودارون .. إلخ بمن روج لهم (سلامه موسى) في كتابه (هؤلاء علموني) التي أصدرته دار المعارف عام 1985 أي بعد هلاك (سلامه موسى) بربع قرن تقريباً.

الحرية في اعتقاداته، ولكن ما نعيبه أن يصف أحدهم ما يقوله معتد أثيم بأنه (عقل مصري يجتهد)!!!

والسؤال :

من أنت؟

واعتقد أن سؤالنا في محله.

وأكرر مرة أخرى : من أنت؟

ومولانا (محمد أبو زهرة) يتحدث عن الاجتهاد ويعرفه ويعرّف أصوله ووسائله وأهدافه وكذا مولانا (محمد عبدالله دراز) وأيضاً مولانا (الطاهر بن عاشور) ولكن أن يتحدث المعتدي الأثيم عن الجهاد فهذا ما لا نعرفه ولا نقبله وأن تصف (نادية عابد) مقاله المعتد الأثيم بما وصفه فهذا ما لا نقبله ونرفضه أيضاً.

ليس عيباً ... بل شنيعاً على طريقة العلامة محمود شاكر رحمه الله رحمة واسعة نقول ليس عيباً ... بل شنيعاً أن تصف هلاوس المخبول المجرم المعتدي الأثيم بأنه (عقل مصري يجتهد!!) في ماذا يجتهد؟

هل سب عقيدتنا من (الإجتهاد)؟

ويخرج علينا أيضاً أحدهم ليقول لماذا يسجن (.........) وأخرى متشحه بالسواد حزينة على سجن (......)!! ما قيمة كل هؤلاء في ميزان الحق والعدل؟ إنهم يحاربون الله ورسوله ولا طاقة لهم بهذه الحرب في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم.

إنها الفوضى بعينها.

إن ما يسمى (حرية الرأي) رذيلة كبرى من رذائل المجتمع الغربي لأنها بلا ضوابط والآن تعاني المجتمعات الغربية كافة من هذه المسألة وهناك كما أفاد الخبراء محاولات لإعادة ضوابط (حرية الرأي) وكلها جاءت بعد (خراب مالطة) كما يقول المثل. لقد إبتلينا بهذه الظاهرة جرياً وراء  التقليد وانبهاراً بتحطيم الضوابط والقيود ظناً أنه التجديد وما هو إلا الخراب بعينه. وها نحن نرى ماذا يحدث من جرائم جراء الاختلاط بين الجنسين في مراحل التعليم المختلفة وأفادت إحصائية حديثة 2016 إن حالات الحمل في المدارس الابتدائية المختلطة انتشرت بصورة ملحوظة وهذا في المدارس الابتدائية فما بالك في المعاهد والكليات وأماكن العمل!! والسؤال من المسئول عن هذا الخراب في المجتمع؟!

وعليه نقول للجهال ليس عيباً .. بل شنيعاً .. ليس عيباً بل قبيحاً ... وعلى المنتمين لمدرسة (نادية عبيد) أن يكفوا عن إساءاتهم فقد تجاوز الزمن قضاياكم وباتت بضاعتكم فاسدة ونقول لامتدادات مدرسة (سلامة موسى) و (لويس عوض) وحامل حقيبته أن راية التوحيد باقية لأنها راية الحق وليس وراء الحق إلا الضلال. والله يقول الحق وهو يهدي إلى الصواب. 

وسوم: العدد 654