أهمية الوقت في تطوير الذات

إن تدريب الذات على كيفية احترام واستغلال وتوظيف الوقت هو من أولى الأسباب المؤدية إلى النجاح في العمل، فالوقت هو كل العمل والعمل هو الوقت ، على من يريد تطوير أعمالة وتدريب نفسه على حسن الإدارة والنجاح في العمل أن يحسن استغلال الوقت، ولقد أثبتت التجارب أهمية وقيمة الوقت ودورة الكبير في نجاح العمل، فرجال الأعمال وأصحاب الوظائف يقيسون نجاحهم من عدمه بأجزاء من الثانية ، فالثانية عندهم تعني الكثير من المال والكثير من الأرباح والكثير من الجهد كما أنها تعني الكثير من الأتعاب والكثير من الخسائر إذا لم يحسن استغلال الوقت على الوجه الصحيح.

يعتمد علم الإدارة اليوم على إدارة الوقت بشكل ناجح؛ فإدارة الوقت هي مقياس النجاح في الأعمال، وقد باتت إدارة الوقت علم يدرس في الجامعات على شكل مساقات دراسية وعلى شكل دورات تدريبية ومهارات يتناولها الأفراد ويروضون أنفسهم على إتقانها بغية تطوير ذواتهم على الاستغلال الأمثل للوقت إدراكا منهم لأهميته وقيمته.

"الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك "..... مقولة تعلمناها ونعلمها لغيرنا وندربهم عليهم، فحقا وصدقا إن الوقت هو أداه قاطعة احد من السيف وأدق من الشعرة، فكثير من النجاحات تحققت بفضل استغلال أجزاء من الثانية، وعلى الإنسان ان يعلم ان الوقت هو عمره الذي علية أن يحسن استثماره واغتنامه لان الوقت الذي يغادر لن يعود أبدا.