من الذاكرة ..ليلة في السريان

الشيخ حسن عبد الحميد

السريان منطقة تقع خلف شركة الكهرباء بحلب ، عبارة عن دور عربية متلاصقة ، كانت مقرا للأمن العسكري الذي كان يرأسه النقيب علي حمود ويعاونه النقيب حسن خلوف 

ولاتنسى أن الرتب تغيرت فصار النقيب عميدا ثم عمادا فالقفز للرتب العالية كان مباحا إذا كان الواحد من طائفة القرامطة 

 والنظام المخطط له الرئيس سني ومعاونه من الطائفة ؟؟

 كما كنا نقول سابقا في مجال التصنيف بيت الست وبيت الجارية ؟؟؟؟

وبينهما كما بين السماء والارض ؟؟ 

والنقيب حسن صار عمادا ورئيسا لفروع المخابرات كفرع فلسطين ، ونظرا لتقدم سنه فقد أحيل إلى التقاعد وهو الآن أظنه سفيرا لسوريا ،،  وحمود سفير في دولة أخرى. . 

كان يتدوال السلطة في الأمن العسكري أيام زمان نقيب من الطائفة الحاكمة ، ونقيب سني اسمه مع الأسف أحمد ؟

قتل في معارك بين الاسلاميين وبين الحكوميين سنة ٨٠ ، قتل وهو يدافع عن الرسالة الخالدة ، هل هو شهيد اسألوا مفتينا ؟؟؟

 كما قتل نايف كرباج مدير الأمن السياسي بحلب الذي فاوضني بل وهددني بان أصبح عنصر أمن رديف أنقل له كل مايحدث في حفلات المساجد وانشطتها ؟؟؟؟ 

قتل وكفى الله المؤمنين الشبهات بفضل ابن البلد مفتي عفرين الشيخ محمد الشامي وكنت مدرسا فيها ؟؟؟

أبدا القصة من أولها :

لي في الأمن العسكري طلاب منهم وضاح وأسامة وكلاهما من العائلة الشهابية قدس المولى كل فرد منها ؟؟؟

علما أن أكبر نسبة من المنتسبين للجماعة الاسلامية هم من العائلة ، أمثال زاهد عيسى وعبد الرزاق ورياض الشهابي 

 وعبد القادر حسن ، ونوري عبد الملك واخيه محمد وعدد من آل راغب وكثيرون نسيت الذاكرة الأسماء ، لكنهم في سجل الملائكة هم من الطليعة ، أي طليعة شباب الباب الإسلاميين لا طليعة البعث المشؤوم ؟؟؟

وقد بني للامن العسكري بناء جديدا يليق بمكانته قرب دوار الباسل خصص لمكافحة الارهاب ؟؟؟ 

وباسل صار علما في حلب المنتزه باسمه والدوار باسمه والمسبح باسمه والمطعم باسل والمقهى باسل ، بل والمسجد باسم باسل ؟؟؟؟ 

ومن لم يسم باسل جاءه توبيخ من الاعلى ؟؟؟؟

طُرق علي الباب بعد منتصف الليل ، وهذه عادة أي فرع من الأمن ، ولذا سموا زوار الفجر ؟؟

والمقصود إلقاء الهيبة على القوم ؟؟؟ 

طُرق الباب ، فإذا بالباب أحد طلابي واسمه وضاح ، قال بأدب المعلم يريدك ؟؟؟ 

وكلمة المعلم تعني رئيس الفرع مهما صغرت رتبته ،، ودقائق وإذا بسيارة صالون تقف على الباب تفضل استاذ ؟؟

وتصنعوا الأدب والوقار ؟؟ 

ركبت معهم ومن هون لهون وصلنا السريان ، استقبلنا مساعد من الطائفة المباركة ؟؟؟ 

وحاورني وحاورته والتحقيق مستمر طوال الليل ،  وطلب مني النوم في فراشه ؟؟؟

ومن يستطع النوم في فرع من فروع الأمن مهما كان اسمه 

أمن دولة ، سياسي ، عسكري ، جوي ....... الخ 

نظرت من شباك الغرفة فإذا عدد كبير من المخبرين ينامون على الدرج وكثير منهم له لحية ليست محمدية ؟؟؟

وحان وقت صلاة الفجر ، طلب مني أن أصلي قاعدا فرفضت ، وصليت ركعتين وأنا اجهر بكلمة الله أكبر 

في الصباح حضر الضابط السني فطلب اخذي إلى المغارة فورا ؟؟؟ 

ورجاه المساعد وهو من الطائفة ان يسمح لي بالذهاب لبلدي وأن أخطب الجمعة في مسجدي فرفض ؟؟؟

 فقد علا المنبر  في تلك الخطبة الاستاذ صالح حداد آية وحديث ثم نزل حياه الله .

ذهبت للمغارة ، فإذا بها كرام أهل الكلاسة الأبطال ، استقبلوني بحفاوة فقد عرفوني عريف حفلات المولد في محلتهم وفي مسجد البيدر حيث كان صوت البربور يهدر وصوت محمد منلا غزيل يدمدم ، وافسحوا لي المجال وغفوت غفوة 

ومضى النهار لا ماء ولا رغيف ؟؟

في المساء إذ بمناد ينادي علي ، لم أسمع الاسم ، فجاء المجند وضربني كفا لو ناله حمار لوقع على الارض ، 

قال تعال ، إلى أين ، هس ولا كلمة ولا حرف ، فمشيت كالأرنب إذا صاده ذئب ، في الطريق رايت ضابطين كبار ، عرفتهما من البنطال العسكري عليهما ، وكانا قد خرجا من الزنزانة الانفرادية ١/١ ونحن في حر حزيران ؟؟؟

قلت يااسف أن يكون حماة الديار هنا ؟؟؟ في زنزانة لا في ميدان المعارك في بطاح فلسطين ؟؟؟

ولكن هكذا أرادت الطائفة ؟؟؟

ومشيت مع المجند ذليلا مطأطئ الرأس وسلمت إلى الأمن السياسي بطلب من حسن خلوف لوضع النقاط على الحروف ، سني يهينني وعلوي يكرمني ؟؟؟؟؟؟

والدخول للأمن السياسي هين ومريح وخاصة إذا كان فيه أمثال النقيب محمد شوشة ،،

انستني بشاشة وجهه وحسن معاملته كل ضيم وخشونة ،، وذكرته أن أمه حجت معنا سنة ٧٩ فسر لذلك .

 وعشت أياما في ربوع الأمن السياسي وكأني واحدا من سكانه ، فهم غالبا شرطة عادية وليسوا من أبناء الست ، وأخيرا قالوا رح لبيتك مع السلامة ، وانتظر نداءنا ،

 وذهبت مهرولا لا أنظر إلا للأمام ، والخوف يقطع الجوف ؟؟؟

وتحت راية الحزب القائد عدنا لبيتنا ، وكل من راني يقول الحمد لله على السلامة 

والى خاطرة اخرى في ربوع سجن المزة ، استودعكم الله 

 اللهم فرج عن المعتقلين

وفرجك ياقدير

وسوم: العدد 661