رسالة مختصرة لفشار الوحش بلا مواربة ولا تنميق

قد تظن أن الغرباء سينفعوك ، إذا أنت أحمق لم تقرأ التاريخ الذي سجل بصفحات ناصعة انتصار شعب يغمره الإيمان ، يقينه أن من استشهد فهو إلى جنات الخلد وإن انتصر فذاك نصر مؤزر من الله ، فلم يعرف التاريخ منذ الأزل أن عصابة مهما كبرت وزاد تعدادها على طمع حقير وذل كبير تنتصر على شعب خاصة شعب عمقه في التاريخ براق فقد هزم التاتار والفرس والحملات الصليبية التي جمعها

الحقد من جميع الدول الأوربية فدحرهم شعب آمن أن البيت مقر الدين والأسرة عماد المجتمع الصالح وجميع ذرات الأرض محاطة بالرعاية  ومسؤولية الحفاظ عليها بقول الحبيب (ص) : من مات دون دينه فهو شهيد ومن مات دون عرضه فهو شهيد ومن مات دون ماله فهو شهيد ، فهل خطر ببالك أيها الأحمق أن تقارن بين انتصارات شباب شبه أعزل مقابل كل من حشدته معك يقاتلونهم لقاء مال سرقته ، أو مناصب لن تقدر عليها ، فاهي إيران بحقدها ضد الإسلام انكفأت  ذليلة مدحورة ، ثم أرسلت خادمها النذل الدجال نصر الشيطان، حتى إذا أصبحت توابيت جيفهم أولها في الضاحية الجنوبية وآخرها  يرسل إليك من أنحاء سوريا  مضرجا بدمائه النجسة مع ما يضعه على صدره من مفاتيح الكذب والدجل بأنها مفاتيح الجنة

وما علمت أن الجنة لا يدخلها أنجاس مرقوا من الدين كما يمرق السهم من الرمية ولو كان فيهم ذرة من يقين لعلموا أن الرسول الكريم (ص) أجاب على  سؤال : هل أنت في الجنة يا رسول الله فقال : إلا أن يتغمدني الله برحمته فإذا سيد الخلق لم يحمل مفتاح الجنة ، فهل كذاب دجال صاحب المتعة المحرمة قادر أن يدخل عصابات الدجل إليها ؟ في الحقيقة أنا شخصيا لا أريدكم أن تنسحبوا من سوريا بلد الأبطال وسادة الرجال إلا محمولين على تابوت أو اسرى بيد الأبطال ، انتهت حملة الأوغاد وبدت تباشير النصر المؤزر وكنا على أبواب كنس عميلكم القذر الى مقره في مزبلة التاريخ وإذا بأمريكا توقع مع ملالي إيران ما وصفوه  بالاتفاق النووي  ليرفعوا الحظر عن أموالهم المجمدة فكانت نافذة توقعوا انها مدخلهم لنصر يكسرون به صلابة الثوار وشكيمة الأحرارفاشتروا بوطين الذي يعاني من انتكاسة مالية بسبب ازمة أوكرانيا فخسر روبله بين الربع والثلث من قيمته إضافة لتدني أسعار النفط الخام فساقهم سوء حظهم ليضعوا من أموالهم بيد بوطين لينقذهم في ورطتهم القاتلة في سوريا مع خائن شعبه فشار وتحت لعبة مكشوفة في شراء صواريخ  S300

  وتمثيلية مع إسرائيل بأنها اعترضت على هذه الصفقة وزيارة المسيو بوطين لتطمين النتن ياهوو بأن الصفقة محكومة بعدم استخدامها ضد إسرائيل كان مطلب إيران ان تنزل روسيا بثقلها مع الخائن فشار باعتبارها دولة عظمى لا يشق لها في الحرب غبار ، فأقام قاعدة بحرية ووسع مطار حميميم وجلب احدث ما لديه من دبابات ومدرعات ومدافع وأسلحة حتى المحرمة دوليا  وتكملة للمسرحية قام المسيو بوطين باحتلال سوريا بقواته ودباباته واحدث ما لديه من طائرات ألا يفهم من كل هذا التجهيز كم هو الشعب السوري بطل يقض مضاجع الأغبياء الأنزال ، فها هو بوطين ينهزم في ليلة ظلماء تحت جنح الظلام ويحتار المحللون

السياسيون عن انهزامه لكن ليس من رأى كمن سمع فهذا هو الشعب السوري الذي لا يغلب  ، لن يتأخر أي سوري حر عن أن يفتدي أرضه وعرضه وشرفه بدمه مهما كانت التكاليف ، تباشير النصر تلمع في افق خضب بدماء الأبطال والنصر

 قادم بإذن الله ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله