انحدار القيم الامريكية نحو الهاوية

اعزائي القراء 

القضية السورية وسبل معالجتها من قبل الامريكيين  وفق طريقة مستحدثة تسير وفق اسلوب جديد ولكنه غريب وعجيب .

 تبحث في كل كتب التاريخ عن اسلوب شبيه له فتعجز 

اسلوب غير مجرب على مر العصور 

مادته التجريبية  الانسان السوري  حيث تجرى عليه كل التجارب من برامج  مختبرية  لدراسة  قدرته على تحمل الجوع وقدرته على تحمل الامراض الى قدرته على مصارعته لموج البحار الى تجارب السلاح عليه الى كل مايخطر على بال بشر. 

تسال اطباء  المختبرات عن حاجتهم لعدد من الحيوانات الصغيرة التي يجرون عليها تجاربهم لتحسين اداء ادويتهم  فيقولون لك انها لاتتجاوز المئات، بينما التجارب التي تجريها امريكا تشمل شعبا كامل تشاركها صديقتها روسيا والتمرجية المساعدين لهم من ايرانيين وطائفيين  . 

فقد بلغ اعداد الذين اجرت امريكا  التجارب عليهم  حتى الان ٦٠٠٠٠٠ انسان كلهم صاروا تحت تراب الوطن وحتى الان لم يكتشفوا الدواء الناجح ومازالوا مصرين على طلب المزيد من التجارب.

نفهم ان العقيدة العسكرية الروسية ومعها  اتباعها من ديكتاتوريي العالم تقوم على التضحية بالبشر من اجل تحقيق انتصار  لشخص واحد هو الديكتاتور

ولكن بالمقابل كنا نحسب ان العقيدة الامريكية تحسب حسابا للانسان  !!  هكذا قرأنا وهكذا   قدموا لنا افلامهم! .

الا ان الايام بدات تكشف زيف هذا الادعاء 

وتبين ان امريكا هي اكبر داعم للانظمة الديكتاتورية بل تفوقت على السوفييت  ، فما ان تستهلك امريكا احدهم حتى يكون البديل جاهزا فهي تبيعهم  مجانا  غير مأسوف عليهم .

امريكا تتشدق بحقوق الانسان بالكتب فقط ولكن سياساتها تحكي عكس ذلك 

امريكا ترحب بسياسة  الديكتاتوريين فهم عملاءها المفضلين بل ترحب بمهاجمتهم لها على ( الطالعه والنازله) لان ذلك يخفف من عبء  محسوبية هوءلاء الديكتاتوريين عليها. فتبدو وكأنها المدافعه عن حرية الانسان وحقوقه .

فالقذافي يهاجم

والاسد يهاجم 

والفقيه يهاجم

والسيسي يهاجم  

بينما امريكا ترحب بهذا الهجوم  الداعم لها  لانه دليل على عداوتها للديكتاتورية .

اعزائي القراء..

الثورة السورية عرت تماما سياسة امريكا في دعم الديكتاتوريين ،ومازالت تحلم قبل الروس  بتثبيت الاسد 

 أسوأ ديكتاتوريي العالم قاطبة .

 امريكا مازالت  تشجع الارهاب في سوريا لاضعاف الثوار وجعلهم يقاتلون على عدة جبهات 

 في ان واحد .

امريكا باعت كل مبادئها التي اعلنتها في ٤ تموز يوم استقلالها 

لتصبح اليوم الرائدة  في  اخماد صوت الحرية  

امريكا اليوم فقدت قيمها  وبدات مرحلة الافول والانحدار الى الهاوية.

وسوم: العدد 664