رسالة الإعلامي بعيوننا
الإعلام رسالة :
الإعلام أداة تنوير و تتفيف و توعية لا يخفى تأثيرها وسط المجتمع بمختلف فئاته فهو هو المرآة التي تعكس النور و تجلي الحقائق ، كنا نتطلع أن يكون للأمة إعلاميون أصحاب رسالة و قضية ، يحملون الهم و يرفعون راية التنوير و التوعية ، لأن الضرورة باتت تحتم مرافقة هذه الوسيلة الإعلامية لشتى مجالات الحياة ، و لهذا وجب على رجل الإعلام صاحب رسالة في الحياة أن يكون واع لدوره في اتجاه أمته ، فهو قنديلها الذي تستنير به ، فيكون قدوة صالحة في مجتمعه ، يلزم الصدق في نقل الصورة الحقيقية ، مع احترام ثوابت المجمع و مثله العليا فالإعلام عامل بناء لا عامل هدم . .
الإعلام مهنة الصبر و المجاهدة :
الإعلامي يمثل قوة كبرى في بناء وتطور المجتمعات ، فالإعلامي يحمل رسالة سامية بما يقدمه من خدمات إنسانية جليلة ، فالإعلام مهنة المتاعب و التضحيات ، فلا يحسب الإعلامي الدرب سهل ،وطريق سهل فالطريق مسالكها وعرة فتحمل هموم المجتمع و الإسهام في بناء و ترقية ليس بالعمل السهل اليسير فدونه بذل المهج و الأوقات ، و قد لمست أثره في الآونة الأخيرة في بلدتنا المغير من شباب يافع، تواق لتحصيل التفوق و الاحترافية ، شباب أكدوا حضورهم في شتى المناسبات خدمة للولاية المنتدية الفتية أكدوا حضورهم خدمة للوطن و المجتمع ، بأمثال هؤلاء الشموع المضيئة يكون الرأي العام المستنير الخادم قضايا المجتمع الهامة .
لن يأفل النور و تطفأ الشمعة :
وهنا يبرز دور باقة من الأسماء الإعلامية قد لا يعرفها الكثير، لكنها حملت الهم و أرادت شق الطريق الوعرة لتحصيل الريادة في التنوير ، نذكر منهم للمثال لا الحصر السيد المهندس و المخرج المحترف زمالي محمد البشير، و الإعلامي الشاب علاء حرابي، و الإعلامي غزال نور الدين و الأستاذ لكحل فيصل ، و الإعلامي بوليفة جعفر و يوسف رزازقة ضابط الصوت المتألق ، و زهرات الصحافة إلهام شطي و سهام قدور وغيرهم كثير . قلت و عن تقه لن يأفل النور و تطفأ الشمعة و لن تحبس الأنفاس و لن تغيب الصورة فصاحب الرسالة دائما يحترق لينير على غيره ، يتعب ليهنأ غيره ،هو دوما لا ينتظر الشكر ، بل ينتظر مهمة يعلي بها شان أمته ، فبمثل هؤلاء يتعزز فينا الأمل بعد الركود ، فهم دوما على موعد متجدد مع الإبداع فهذه الصور المختارة من الإعلاميين العصاميين تأسر القلب لجيل واعد .
الإعلامي ابن امته :
إن للإعلامي دورا كبيرا في تقويم السلوكيات وتشكيل الفكر الاجتماعي ، وبالتحديد الفئة السطحية من المجتمع، فالإعلام يقاوم كل ألوان الفساد والانحراف والانحلال، ويسهم في ترسيخ دعائم القوة والتوحيد قلوب أبناء الوطن الواحد فيكون حلقة في حل المشكلات فلا يستهين بما بهذه المهمة الموكلة فهو ينوب الأمة في كشف المستور و ما خفي من المخططات و الدسائس التي تحاك في المخابر فالإعلامي صاحب رسالة و عامل مهم في البناء ، كما أنه يؤثر على المجتمع عقلا وعاطفة وسلوك فنتمنى أن تحملوا الرسالة بطهر و صدق و أن يكون قدوات نافعة . و أن يكون شعار لهؤلاء المنارات و هم يشقون الطريق الآية الكريمة في سورة العصر قال تعالى:﴿ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾
وسوم: العدد 665