مما علمتني الحياة 12
v إن حصانة الحضارة الإسلامية ومناعة بنيتها وعزيمة ثباتها ومرونة استجابتها للتحديات..واستعدادها للنهوض والاستئناف والشموخ..يكمن في قوة مرتكزاتها الإيمانية ومتانة ورسوخ منطلقاتها الثقافية..وفي قدراتها الذاتية على التجديد والتطوير والإبداع والارتقاء.
v قد تنتكس الحضارة الإسلامية وتتخلف في شقها المادي..وقد تضعف في أدائها ومهاراتها في ميادين الحياة..لكنها لن تنتكس بقيمها وقوة استعدادها للاستئناف والتجدد والتصميم على بناء الحياة.
v من أخطر حالات تداخل الفهم بشأن الدوائر الوظيفية للعقيدة والشريعة والرسالة في الدين..أن بعضًا من أتباع الأديان وسّع ولا يزال يوسِّع دائرة العقيدة - وهي دائرة الاختلاف الديني بين الناس-على حساب دائرتي الشريعة والرسالة التي هي دوائر المشترك الحياتي..حتى أصبحت دائر العقيدة هي المعيار الوحيد الذي يتعامل به هؤلاء البعض مع الآخر..فهو بنظرهم إما مؤمن وإما كافر..والكافر لا فرصة للتعامل معه - بنظرهم - في ميادين الحياة!
v لا ينبغي أن تكون واجباتك اليومية وخبزك اليومي قمة طموحك في الحياة فحسب..بل اجعل هاجسك وديدن اهتمامك صناعة مستقبلك ومستقبل من بعدك.
v الأخوة والسلم والأمن والرحمة والمودة هي أصل العلاقة بين الناس..والحرب وسيلة استثنائية مكروهة يبررها حق رد البغي والعدوان وتتوقف فوراً بتوقف مبرراتها.
v إني لأرجو من المقبلين اليوم على الحوار..ألا ينحبسوا في خانة الصفر فيتجاوزوا أو يتجاهلوا ما أُنجزه غيرهم من نتائج عبر مسيرة الحوار في التاريخ المعاصر..وليكن شعارنا:نبني ولا نهدم...ونعمل فوق ما عملوا.
v العلمانيَّةُ إن كانت بلفظ فتح العين"العَلمانية"من"العَالم"بمعنى الدُنيا..أو بلفظ كسر العين"العِلمانية"من"العِلم"..فالإسلام يبقى رَحِمُ مولدها..وتربة غرسها..في ظلاله تنمو وتترعرع كلماتها وتشمخ فروعها..وعلى أساس من هديه الراشد تؤتي أوكلها الطيب اليانع في كل حين.
v الليبراليَّة تعظيم وتقديس حرية الإنسان..فعبارة (ليبر Liber) في اليونانية تعني (إله الحرية)..ومن معانيها عند قدماء اليونان (إله الجنس) ومن هذا المعنى يبدوا جاءت فلسفة الإباحية الجنسية في المنهج الليبرالي.
v الإسلام تعظيم وتقديس رب الناس..والإسلام هو الاستسلام لرب العالمين..والاستسلام لله يحرر الإنسان من كل عبودية لغير الله.
وسوم: العدد 665