هكذا صرفت زوجتي عن شراء الخاتم
من تجارب الأزواج اللطيفة في صرف زوجاتهم عن شراء أشياء يرونها غير ضرورية هذه التجربة التي سمعتها من زوج عرفت فيه هدوءه وسعة صدره .
قال لي : أرادت زوجتي شراء خاتم من الماس رأته في أحد محلات المجوهرات فأعجبها . سألتها عن ثمنه : فقالت سبعمائة وخمسون ديناراً .
قلت لها : لن تستطيعي أن تبيعي هذا الخاتم ، إذا أردت يوماً بيعه ، إلا بأقلَّ من نصف ثمنه ، فما رأيك لو أشتري لك خاتماً من الذهب .
قالت : أنا لا أحب الذهب .
قلت لها : ولكن خاتم الذهب يحتفظ بقيمته وقد يزيد ثمنه مستقبلاً .
إزاء إصرار زوجتي لم أجد إلا أن أرافقها إلى المحل الذي رأت فيه ذلك الخاتم . وهناك أرتني الخاتم الذي وجدته لا يختلف عن أي خاتم من خواتم الإكسسوارات الذي لا يتجاوز ثمنه دينارين أو ثلاثة دنانير .
لبست زوجتي الخاتم في أصبعها وهي معجبة بـه فأمسكت بيـدها ثم التفت إلى البائعة وقلت لها : ألا ترين إلى جمال يدها ؟ ردت البائعة قائلة : ما أجملها ! قلت لها : هل ترين الخاتم جمّل يدها أم أن يدَها جمّلت الخاتم ؟ قالت : لا شك في أن يدها جعلت الخاتم أجمل .
يقول الزوج : سألت زوجتي : ما رأيك ؟ أجابتني : ما عدت أرغب في شراء الخاتم .
يختم الزوج حديثه قائلاً : وهكذا نجحت في صرف زوجتي عن شراء خاتم الماس .
وسوم: العدد 673