الثورة ( الانتفاضة ) والمظاهرة !؟
الثورة ليست مظاهرة تنفض بانفضاض الناس لتعب أو محاصرة أو انتهاء وقت ! وإن كانت المظاهرات أحد أدواتها !
ولكنها إعداد واستعداد ومبادرة ، وإخلاص وصدق توجه ، وصبر ومصابرة !
قد تضعف ، ولكنها لا تتلاشى ، وقد يركب موجتها متحمس ( ينزل بعد فتور حماسه ) أو صاحب غرض ( يلتقي غرضه ببعض أهدافها ، ويتقاطع معها في بعض مراحلها ) وكثيراً مارأينا هذه الأصناف ، تُنظر ، وترفع رايات ، وتُقصي وتتهم ، ولكنها لا تستمر مع كثرة العناء ، وشدة الظروف ، وعِظم التضحيات !؟
أيها المُحبطون ! اتركوها ، فإنها مأمورة ، لا يستطيع أحد أن يدّعي أنه أوقد لهيبها ، إلا المخلصون الصادقون الذين بذلوا دماءهم ، فكانت عربون استمرارها !
تستطيعون أن تنفضوا ، وأن تسألوا عن أخبارها ، وأنتم آمنون !؟
ويستطيع الذين لم يقرؤوا تاريخها ، ويريدون أن يكون بدؤه ابتداءً من التحاقهم بها ، فيشنعوا على مٓن سبق ، ومضى إلى ربه ، مخالفاً منهجهم المغامر ، في حرفها عن غايتها في تحرير الوطن والإنسان !؟ أن يذكروا قول الله عزّ وجلّ في شأن السابقين واللا حقين : ( والذين جاؤوا من بعدهم ، يقولون : ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ، ولا تجعل في قلوبنا غِلّاً للذين آمنوا ، ربنا إنك رؤوف رحيم )
{ ومع كل أسف وحزن ، سمعنا مثل هذا أو أكثر ، وكتب إلينا بعض الصبيان على الخاص والعام ما يقطع أنهم يهرفون بما لا يعرفون !؟
الثورة - الانتفاضة - الجهاد ليس حَمْلٓ بندقية فحسب ! ولكنها إلى جانب ذلك حمْلُ قضية عادلة على أجنحة قوية من الأدب والتقوى ! }
وسوم: العدد 677