تاريخ متخم بمجازر الأسد يأبى النسيان

لذكرى الأربعين لمجزرة تل الزعتر شقيقة مجزرة حماة ومجازر اليوم  وكل يوم ....

الجزار واحد..

 يملك ترخيصاً دولياً 

بتصفية الشعبين العربيين الفلسطيني والسوري

جائزته احتلال سوريا وتهديد الأمة العربية 

 اعزائي القرّاء 

يحكى أنَّ مخيماً كانَ اسمُهُ تل الزعتر. 

يسكنُهُ آلافٌ لجأوا من فلسطين إلى لبنان، فأنشأهُ لبنان لهم شرق بيروت بعد نكبتهم بعام واحد.

وكالعادة ما كانَ للصهاينة ان يدعوا لبنان وشأنه، وقد انطلقت المقاومة الفلسطينية منه وعظم تواجدها في لبنان بعد ان أغلق بطل الصمود الزائف الباب أمامهم من جولاننا السوري  والذي قايض عليه الخائن الاسد لقاء تربعه على عرش سوريا والقضاء على روح المقاومة المتجذرة في مورثات الشعبين العربيين السوري والفلسطيني ، فأصبح الفدائيون الفلسطينيون  مصدر خطرٍ دائم على الصهاينة وأمنهم. وكدأبهم، وهم أصحاب فتن، فقد أخذوا بإثارة موارنة لبنان ضد الفلسطينيين ، فازداد حنق الموارنة في لبنان مع زيادة التأييد الشعبي اللبناني من مسلمي لبنان للمقاومة الفلسطينية. ونجح الصهاينة  فكانت الحرب الأهلية.

اعزائي القرّاء 

اندلعت الحرب الأهلية في لبنان عام 1975، بين المقاومة الفلسطينية متحالفة مع قوات مناصرة لها من جهة، وقوات الكتائب اللبنانية المارونية وحلفائهم من جهة اخرى .

 فكانت الغلبة للفلسطينيين ومسلمي لبنان الذين احرزوا انتصاراتٍ كبيرة ، فجاءت الأوامر مباشرة  بتدخل جيش المجرم حافظ الأسد.

أدخل المجرم الأسد قواته إلى لبنان في 5/6/1976م، وقوامها 30 ألف جندي، كي يسحق المقاومة الفلسطينية وهذا هو السبب المباشر لاستفراد الاسد بلبنان والفلسطينيين  والذي وافق عليه الروس والامريكان بطلب من الصهاينه تلاه الاعتماد الشكلي لمجموعة الأختام العربية في جامعة الحكام على شرعنة دخول الاسد وجنده للبنان ففعل بالفلسطينيين  ما عجز الصهاينة عن فعله وليعيد من جديد السلطة إلى يد الموارنة، السلطة التي تحرم مسلمي لبنان من حقوقهم المشروعة في قمة السلطة، ومناصب الجيش والأمن وغير ذلك.

اخواني 

لم تمضِ إلا ساعات على دخول جيش الاسد إلى لبنان حتى أعلن رئيس وزراء العدو الصهيوني إسحاق رابين عن ارتياحه العميق لخطوة النظام السوري، وقال : “إن إسرائيل لا تجد سبباً يدعوها لمنع النظام السوري من التوغل في لبنان ، فهذا الجيش يهاجم الفلسطينيين، وتدخلنا عندئذ سيكون بمثابة تقديم المساعدة للفلسطينيين، ويجب علينا ألا نزعج القوات السورية أثناء قتلها للفلسطينيين ، فهي تقوم بمهمة لا تخفى نتائجها الحقة بالنسبة لنا“. وكذلك رحبت روسيا وفرنسا وأمريكا  بالتدخل السوري في لبنان، ورحب العرب بصمتهم. وكانت نتيحة الحرب معارك طاحنة أودت بحياة  أكثر من خمسين ألف قتيل حتى تموز عام 1976.

بلغت خيانة حافظ الأسد أوجها بالتنسيق مع جيش العدو الصهيوني بقيادة وزير الدفاع وقتها شمعون بيزيز وبالتعاون مع قوات الكتائب المارونية اللبنانية. ويقال إن ياسر عرفات صرح : بأن شارون العرب، أي حافظ الأسد، قد حاصرنا من البر، وشارون اليهود قد حاصرنا من البحر .

تل الزعتر:

 في أواخر حزيران عام 1976 بدأ حصار مخيم تل الزعتر الفلسطيني من جيش الاسد والقوات المارونية اللبنانية التي تتألف من: حزب الكتائب بزعامة بيير الجميل، وميليشيا النمور التابعة لحزب الوطنيين الأحرار بزعامة كميل شمعون، وميليشيا جيش تحرير زغرتا بزعامة طوني فرنجيه، وميليشيا حراس الأرز. دام حصار المخيم الذي يقطنه 20 ألف فلسطيني و15 الف لبناني مسلم لجؤوا إليه، مدة 52 يوماً تعرض خلالها لقصف عنيف بلغ حسب خبراء عسكريين 55000 قذيفة، ومنع الصليب الأحمر من دخوله. جاع أهل المخيم من النساء والأطفال حتى أكلوا القطط والكلاب وهو الأسلوب المفضل لدى عصابات الاسد ، ورغم ذلك  عصى بعض ضباط  جيش الاسد الأوامر، وامتنعوا عن قصف المخيم وحصاره فكان جزاءهم الإعدام الميداني، تماماً كما يحصل الآن في الثورة السورية.

سقط مخيم تل الزعتر في 12-8-1976، بعد أن كان قلعةً حصينة أنهكها الحصار. فدخلته الكتائب اللبنانية، تحت غطاء حليفها جيش الاسد . وارتكبت فيه أفظع الجرائم من هتكٍ للأعراض، وبقرٍ لبطون الحوامل، وذبحٍ للأطفال والنساء والشيوخ! وكذلك ارتكبوا المجازر والجرائم، من اغتصابٍ وهدم البيوت وإبادة الأطفال وسلب الأموال، في مخيمي “جسر الباشا” و “الكارنتينا” اللذين سقطا بيد الكتائب قبل تل الزعتر.وتفيد  التقارير التي صدرت في حينه بان اعداد الفلسطينيين الذي ذبحوا ذبح النعاج من قبل مليشيات مارونية مدعومة من جيش الاسد  بلغ ٢٠٠٠ إنسان .

إن الحقد والجريمة والوحشية والنذالة التي ارتكبها الجيش الأسدي والكتائب اللبنانية في حربهم ضد المخيمات الفلسطينية لا يشبهها إلا ما ترتكبه العصابات الأسدية اليوم من مجازر يومية وحشية ضد الشعب السوري.

يُحكى أنَّ مخيماً  كان اسمُهُ تل الزعتر، قتلوا فيه سبعة آلاف فلسطيني  وجرح تسعة الاف ثم سووه بالأرض بالجرافات!

وردموا المئات من الأطفال والنساء والرجال تحت تربة ما كان يسمى بمخيم تل الزعتر .اما الأحياء منهم فقد طلبوا من علماء المسلمين فتوى تبيحُ أكلَ  جثثِ الشهداء كي لا يموتوا جوعاً!

اعزائي القرّاء 

لقد أصبحت المفردات :

مجازر 

خيانات

تدمير 

تهجير 

مفاسد 

هي اليوم مفردات  لصيقة في عائلة واحدة 

 هي عائلة الاسد  فهي نحوياً اداة جر 

والاسد هو الاسم الوحيد المجرور بها 

هذه المفردات هي الصنعة الوحيدة التي تتقنها عائلة الاسد وهذا هو سبب تمسك امريكا وروسيا والكيان الصهيوني بها .

الشعب السوري مصمم على الانتصار 

الثمن باهظ 

ولكنه الوحيد لبناء وطننا من جديد.

وسوم: العدد 681