بلاء السنّة، بين الصاد والسين!
عبد الله عيسى السلامة
لن نتحدّث ، هنا ، عن الصادات الثلاثة : الصليبية والصهيونية والصفوية.. وكيدها الخبيث ، وحلفها الذي بات مكشوفا ، ضدّ أهل السنّة.. وتمهيد السبيل أمام الدولة الصفوية ، لاجتياح بلاد السنّة ، في عدد من الدول العربية، وذبح أكبر عدد من أبناء السنة ، فيها .. مع تكبيل الشعوب السنّية ، عن المقاومة المشروعة ، وحرمانها من السلاح الفعّال ، الذي تدافع به عن نفسها ، في مواجهة الغزو الصفوي الشرس ، في العراق وسورية واليمن ولبنان ، وغيرها ! وذلك كله ، لكسر شوكة أهل السنة ، لحساب الصادات المذكورة كلها..! إذ ؛ لم يستطع الصليبيون ، عبر تاريخهم ، ولا اليهود الموعَدون بهلاكهم على أيدي السنة.. كسر شوكة السنة ! فقد ذكرنا هذا ، في أماكن عدّة متفرّقة .
بلاء الأمّة الأكبر، هو في سيناتها الثلاثة : السلطان السنّي ، والسلفي الجهادي السنّي ، والسفيه السنّي !
· السلطان السنّي : يقتل أهل السنّة ، بتهمة الإرهاب ، وبأوامر من سادته ، أصحاب الصاد الصليبي ، والصاد الصهيوني، الذين أجلسوه على كرسي السلطة. وكلما بالغ ، في قتل أهل السنّة ، من شعبه .. ازداد قرباً من أسياده ، ودعماً وتثبيتاً ؛ لأنه يكسر الأيدي التي تدافع عن بلاده ، ويقطع الألسن التي تدافع عن عقيدة شعبه! حتى إذا أراد أسياده خلعه، أو تدميربلاده، لم يجد من أبناء شعبه ، من يدافع عنه ، أوعن بلاده !
· والسلفي الجهادي السنّي ( بمسمّياته المختلفة ) : يقتل أهل السنّة ، بفقه منحرف غريب، ابتكره لنفسه ، أو ابتكرته له الصادات المذكورة أعلاه .. ليقتل أهله وشعبه ، بفقهه ( البديع !) ، نيابة عن الصادات ! (والمقصود هنا : من اعوجّ تفكيره ، من هؤلاء). هذا إذا كان مخلصاً ، غير مرتبط بأجهزة أمنية معادية !
· والسفيه السنّي : المنخلع من دينه وأخلاق أمته ، الذي يرتكب الموبقات لنفسه ، من ناحية.. ويشارك المجرمين ، في ذبح شعبه ، من ناحية ثانية .. أو يتصدّر مجموعات المعارضة السنّية ، من ناحية أخرى .. ليقودها في دروب ( النضال التافه !) ضدّ الإجرام والمجرمين ، من صادات وسينات !
فما الحلّ !؟
الحلّ يكمن في السين الرابع ( السَراة) ! الذين يجب أن يقودوا شعب سورية وثورته .. وهم الذين قال عنهم الشاعر:
لا يَصلح الناسُ فوضى ، لا سَراة لهمْ
ولا سَراة ، إذا جُهّالهمْ سادوا !
إنهم الحكماء ! فأين هم ؟ ومتى يظهرون ؟ عِلم ذلك كله ،عند الله ! فليبحث كلّ في ذهنه ،عن حكيم يعرفه ! على أن يكون مؤهّلاً للقيادة ؛ فالحكمة وحدها لاتكفي!
وإلى الله المشتكى.