ورحل عام سبع وثلاثون واربعمائة والف
وفيه وقعت حوادث جسام شهدتها أمة الإسلام , ففي بلاد الشام ولا سيما ذلك الإقليم الذي يقال له سوريا / ورد اسم سوريا مرة واحدة على لسان هرقل لما فر من دمشق الى حمص بعد معركة اليرموك ومن حمص الى بلاده وهو يقول سلام عليك يا سوريا سلام لا لقاء بعده/ استمرت معاناة المسلمين في ذلك البلد فقد عمد طاغوت بلاد الشام واسمه بشار اسد وهو رجل كريه رافضي خبيث من جماعة محمد بن نصير ومن سلالة ابي طاهر القرمطي الذي هاجم المسجد الحرام وقتل اكثر من ثلاثين الف شخص من حجاج بيت الله الحرام وجلس الخبيث على ظهر الكعبة وشرب الخمرة واقتلع الحجر الاسود واخذه معه الى البحرين وذلك في عام سبعة عشر وثلاثمائة . والقرامطة او النصيريين هم من الشيعة المحترقة ليسوا بمسلمين ولا ينتمون الى الاسلام بصلة ، المهم ان طاغية الشام المذكور لعنه الله استعان على قتل اهل بلاد الشام بزعيم الصقالبة ويدعى فلاديمير بوتين .
والصقالبة يطلق عليهم في ايامنا هذه بالروس وهم من بلاد شاسعة تفع في الاقليم الثاني ما بين بلاد الترك والروم وقريبة من بلاد العرب . وفلاديمير بوتين من زعماء الاجرام في العالم فقد عمد هذا الخبيث بمهاجمة بلاد القبجاق / اوكرانيا / وعمل على زرع الفتن بها واستولى على جزيرة القرم التي تعتبر من بلاد المسلمين ليغيط بذلك الفرنجة من بلاد الالمان وغيرهم . الا ان الفرنجة بالرغم من استياءهم باعمال هذا المجرم الذي يشبه اجرامه بزعيم الصقالبه ايفان المخيف الذي ظهر بالمائة التاسعة من الهجرة بتلك البلد وقام بقتل المسلمين ببلاد القوقاز واستولى على اراضيهم كما استولى على بعض بلاد الفرنجة والروم وقد أراد ذلك الخبيث تنظيم حرب صليبية جديدة بالاتفاق مع زعيم النصارى في رومية لغزو الفسطنطينية التي فتحها المسلمون بقيادة الشاب أبي الفتح محمد بن بايزيد الاول الذي يقال له الفاتح الذي مدحه رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما بشر بفتح القسطنطينية فقال / لتفتحنَّ القسطنطينية فلنعم ذلك الجيش جيشها ولنعم ذلك الامير اميرها / ولكن قصم الله ذلك الوحش بعد ذلك والله سريع الانتقام . المهم ان الوحش فلاديمير بوتين هب الى نجدة طاغية الشام مع روافض فارس ولبنان وبلاد الافغان والهند لقتل المسلمين ببلاد الشام واخذ هو وأتباعه يضربون المدن وفي مقدمتها مدينة حلب الشهباء بقنابل من خلال آلات تطير في جو السماء تحمل على متنها الدمار لتدمير حلب وحماه وحمص ودمشق وغيرها من مدن بلاد الشام واجتمعت لقتل المسلمين في بلاد الشام الى جانب القرامطة روافض فارس والروس الصقالبة والفرنجة ولكن بالسر فهم لا يريدون ان يكون للمسلمين ببلاد الشام والحجاز ونجد قائمة . وفي حلب قال ابو فراس الحمداني :
ففي حلب سلوتي وعزي والمفتخر
لقد طفت في الآفاق شرقاً ومغرباً وقلّبتُ طرفي بينها متقلبا
فلم أر كالشهباء في الأرض منزلاًولا كقويق في المشارب مشربا
ولا تزال آلية القتل والتدمير مستمرة بالرغم من دعوات الغضب عند المسلمين من العرب وغيرهم اضافة الى الفرنجة واكثرهم منافقون فقد أسند الفرنجة انهاء ماساة اهالي بلاد الشام الى زعيم اسود ببلاد تدعى امريكا يدعى باراك اوباما وهو من عبيد بلاد السود هاجر ابوه او جده الى تلك البلاد واصبح هذا الاوباما زعيما لتك البلاد ولا يزال يدأب بتهديده طاغوت بلاد الشام بشار اسد بالويل والثبور ويشتم زعيم الصقالبة بوتين على اجرامه ببلاد القبجاق والشام بدون جدوى وبدون تنفيذ .
لقد شرد الصقالبة والفرس والروافض وبعون كبير من الفرنجة الالف من أهالي بلاد الشام حتى وصل الى عددهم الين تدفقوا على بلاد الفرنجة وفي مقدمتتها بلاد الالمان الف الف انسان عدا عن قتلهم اكثر من خمسمائة الف انسانوهدم هؤلاء المجرمون معظم مدن بلاد الشام المعروفة بقصبة سوريا فانا لله وانا اليه راجعون .
وقد أجمع الفرنجة والروافض على تدمير بلاد المسلمين والقضاء على الاسلام فهم كانوا وراء قتنة الجيش في بلاد الترك ليقضوا على حكومة مسلمة استطاع زعيمها واسمه رجب الطيب اردوغان ابراز دور بلاده في العالم والانتصار للمسلمين الا ان سهومهم السامة عادت اليهم فانقلبوا صاغرين ، اذ كانوا يريدون قبحهم الله تفتيت بلاد الترك واستعباد اهلها من جديد ولا يزال زعيم تلك البلد يسعى لاعادة الهدوء الى بلاده ويستمر في سياسته التي يريد من خلالها نجدة المسلمين واعلاء كلمتهم والله اعلم بالنيات .
أما بلاد الحجاز ونجد / وهي المملكة العربية السعودية / فهي تتعرض لمؤامرات الروافض وجرائم عصابة تطلق على نفسها / الدولة الاسلامية – دواعش / وهم ليس بمسلمين ولا علاقة لهم بالاسلام ، هذه العصابة أولدتها أمريكا وأسندت تربيتها لروافض فارس وطاغوت بلاد الشام وزرعوا الرعب تحت غطاء الاسلام ببلاد الفرنجهة ولا سيما بباريز / باريس / وقصبة بلاد بني لوقس / هولندا وبلجيكا واللوكسبمورج / ببروكسل كما ساعدوا طاغية بلاد الشام وروافض فارس والقرامطة والصقالبة بالفتك بالمسلمين ببلاد الشام والعراق على حد سواء ، وقد اراد هؤلاء الاخباث النيل بالمسلمين بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم زرعوا الغاما لقتل المسلمين وهدم مسجد رسول الله ولكن الله كان لهم بالمرصاد ، وأعلن امير من أمراء آل سعود وهو رئيس الحرب فيها واسمه محمد بن سلمان بن عبد العزيز ووالده هو ملك تلك البلاد ويحمل لقب خادم الحرمين الشريفين وهو رجل مسلم قوي الشكيمة يريد العزة للمسلمين وقوة بلاده والحفاظ عليها ، تشكيل تحالف عسكري اسلامي لمحاربة الارهاب ، فلله دره من فتى .
ولم تسلم بلاد الحجاز ونجد من فتن فارس والروافض فقد عمد الفرس على تشجيع شرذمة من شيعة اهل اليمن باثارة الفتن ببلادهم وتنادى أهل بلاد الخليج بزعامة السعودية لوضع حد لفتنتهم التي يريدون من وراءها سيطرة فارس من جديد على بلادهم واعلنوا تشكيل جيش للقضاء على فتنتهم ودعمهم لزعيم تلك البلاد الشرعي .
واهل اليمن ، الا من رحم ربي ، معروف عنهم بالتاريخ بالغباء ، فقد رزقهم الله بلادا طيبة فيها جنات وزرق كريم فطلبوا منه ان يباعد بين أسفارهم وطغوا ببلادهم / لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غقور - الى قوله تعالى – يذكر نعمه عليم اذ جعل تجارتهم مع بلدان اخرى قريبة منهم ، فقال ربنا باعد بين اسفارنا وظلموا أنفسهم فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق ان في ذلك لآيات لكل صبار شكور / كما من حماقتهم كانوا يسجدون للشمس ودل عليهم طائر وهدم سدهم جرذ واستعانوا بالفرس لإخراج الاحباش من بلادهم ، فتاريخهم يعيد نفسه باستعانة جماعة يطلق عليهم الحوثيون بفارس لاحتلال بلادهم والتحرش ببلاد آل سعود حماة المسجد الحرام والمسجد النبوي .
وقد وقع في ذلك العام حوادث جسام مثل كوارث وزلازل وامراض وفقر واعلان الانجليز خروجهم من محور للفرنجة اطلقوا عليه الاتحاد الاوروبي ، وارتفعت نبرة العداء للاسلام والدعوة الى حروب صليبية وخاصة من بلاد الالمان والفرنسيس ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، فقد كان العام الذي رحل ثقيلا على عباد الله .
ثم دخل عام ثمان وثلاثون واربعمائة والف وفيه اقتص المسلمون من طاغية بلاد الشام وانقضوا على فارس وانتقم الله من زعيم مجرمي الصقالبة بوتين واراح الله العالمين من اوباما واجتمع المسلمون على راي واحد ، فهذه الامنة لا تجتمع على خطأ كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
البداية والنهاية جزء غير معروف والطبري وتاريخ الاسلام والمسالك والممالك
وسوم: العدد 688