زيارة لقلعة الإسلام في القاهرة ..
زرتُ المركز العام لجماعة الإخوان في القاهرة ، وكانت في ذهني عبارة الأخ سعيد رمضان المصري المهاجر نضّر الله وجهه ، قرأتها في كتابه معالم الطريق ، والمبعد عن وطنه مصر
الملاحق من أمنها لأنه كان مغضوبا عليه من العبدالخاسر الذي أهدر دمه بإصدار حكم الإعدام عليه ، والقائم بنشاط جبار في قلب أوربا في المركز الإسلامي في جنيف هو وأولاده حفظهم المولى ..
سعيد رمضان ( المصري ) صهر الإمام حسن البنا آية من آيات الله في الذكاء والفصاحة ،
صاحب مجلة( المسلمون ) كنا نسمعه على منبر جامعة دمشق يوم الجمعة ، حضرت له محاضرة في حلب قدمه المحامي عمر كركولي بكلام يدخل إلى القلب بدون استئذان يترجم لسفير الباكستان عن الإنسانية المعذبة التي تحتاج لتوجيه جديد ..
زار مدينةالباب بصحبة المرشد المستشار حسن الهضيبي وأبو رقيق والسباعي رحمهم الله
بعث سعيد رمضان رسالة لإخوانه في مصر يقول فيها :
هيا ياإخوة مصر ، ياشبابها الطاهر ، يانور النبوة ......
لذا قررت أن ازور هذا الشباب الطاهر ،
والمقر على جبل المقطم ..
وإليكم صفحة من التاريخ :
سأل المقوقس عمرو بن العاص رضي الله عنه ، وهذا اسمه لا كما قال مفتي حلب الشيعي الحاقد قال ( عمرو بن العاصي ) ؟؟؟؟
أبو عمرو هو العاص بن وائل السهمي ، وليس العاصي بالياء ، أيها العاصي لتاريخ أمتك ، وهذه نحرة في جبين المفتي المزور ؟؟؟؟
سأل المقوقس عمرو بن العاص أن يبعيه سطح المقطم بسبعين ألف دينار ، فتعجب عمرو رضي الله عنه ، المبلغ كبير جدا !!!!
فكتب إلى الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، أجابه الفاروق سله ياعمرو لم أعطاك ماأعطاك ؟؟؟وهو لايُزرع وليس فيه ماء ، ولا ينتفع به؟؟؟
سأل عمرو بن العاص رضي الله عنه المقوقس عن ذلك فقال إنا نجد صفته في الكتاب أن فيها غراس الجنة .
كتب عمرو إلى عمر الفاروق ذلك ، فأجابه الفاروق إنّا لا نعلم غراس الجنة إلا للمؤمنين ، فاقبر فيها من مات من المسلمين ولا تبع شيئا ، فصارت جبانة للمسلمين .
على هذا الجبل العظيم أقيم صرح من أربع طوابق هو المركز العام لجماعة الإخوان ،
دخلته عند زيارتي لمصر فإذا به شباب يطفح من وجهوههم نور النبوة ، استقبلت وزرت الأخ رشاد بيومي والأخ مختار نوح حفظهم المولى
لحظات وأذن شاب للصلاة ، وتقاطر الشباب كالنحل الذاهب للخلية ، وانتظمت الصفوف ، وتقدم شاب ذو لحية خفيفة ، ونزلت برفقة نائب المرشد الشيخ رشاد بيومي فاقتدى به .
بعد الصلاة أهداني نائب المرشد ميدالية فضية تحمل شعار الجماعة ، وأخذت منه ورقة وكتبت أسطرا بلغة بليغة إلى شيخ المجاهدين الرئيس الشرعي محمد مرسي الذي عاش نصف عمره في السجن ، والذي اجتمع كل علمانيّ مصر مع الأنظمة الفاسدة لإسقاطه!!!
وأفتى لهم الشيخ الأزعر فتوى خلاصتها لا مانع من العزل تحيقا لمبدأ اسلامي يقول ارتكاب أخف الضررين !!!!
وكذب الشيخ الأزعر ، الذي رضي أن يجلس في حفل رسمي بجانب عادل إمام شيخ المهرجين في مصر ولاحول ولاقوة الا بالله !!!!
هذا المركز هجم عليه البلطجية فأحرقوه وعين وزير الداخلية تنظر ؟؟؟
ومن شدة فرحي لهذه الزيارة العظيمة ، ورؤية الشباب الطاهر نسيت العصا التي أتوكأ عليها ، وأنا أطالب بها الوزير البطل الذي قتل في رابعة مئات الشباب ؟؟؟؟؟
وسجن الآلاف من الشباب الطاهر لأنهم تظاهروا ؟؟؟؟
ثم نصبت المحاكم الهزلية ، وصدرت أحكام الاعدام على الرئيس محمد مرسي فك الله أسره بتهمة التخابر مع حماس ، ويطلق سراح الرئيس الذي تخابر مع اسرائيل ورفع العلم الإسرائيلي وسط القاهرة ، ولله في خلقه شوون !!!
وكنت قد صليت الجمعة في جامع الحسين رضي الله عنه ، وزرت خان الخليلي ، ولله الحمد والمنة .
أجل ياسعيد رمضان ...
نم قرير العين ، لقد شاهدتُ أنوار النبوة في شباب مصر الطاهر ، وعلى جباههم ووجوههم حياهم الله ، الشباب الأتقياء الاخفياء الذين عاشوا في قلب الدعوة ، وانصهرت قلوبهم بها ، وآووا ونصروا وجاهدوا وبذلوا
مصابيح دجى أضاءت للاخرين الطريق شعارهم الله غايتنا ، والقرآن دستونا، والرسول زعيمنا ، والجهاد سبيلنا ، والموت في سبيل أسمى أمانينا كلمات قالها الإمام الشهيد حسن البنا وسيد قطب وعبد القادر عودة وحسن الهضيبي وعمر التلمساني وسعيد رمضان وعبد الحكيم عابدين ومحمد بديع ورشاد بيومي ومحمد مرسي ويوسف القرضاوي .
قالها مصطفى السباعي وعصام العطار وحسن الهويدي ومحمد المبارك ومحمد الحامد وسعيد حوى وعبد الله علوان وعبد الفتاح أبو غدة وعلي صدر الدين البيانوني ومحمد حكمت وليد
رحم المولى من سبقنا منهم الى الدار الاخرة ، ووفق اللهم العاملين
فرّج اللهم عن عبدك مرسي ، فك آسر المآسورين يارحيم ، أرنا في الطغاة عجائب قدرتك ياجبار
والله أكبر والعاقبة للتقوى
وفرجك ياقدير
وسوم: العدد 691