إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية 66.. في برلين..
يعني التأكيد على فعل العودة...!!
د.م. أحمد محيسن –برلين
لقد قالها أبناء شعبنا اليوم في برلين.. في ذكرى النكبة 66.. إن نضال شعبنا يتصاعد يوما بعد يوم.. على درب التحرير ونيل الحرية والإستقلال والعودة...!!
أحيينا الذكرى 66 على مرور النكبة الفلسطينية في برلين يوم الجمعة في 16/05/2014.. أمام بوابة برلين التاريخية.. وفي قلب العاصمة السياسية الألمانية.. حيث البرلمان الألماني.. ومبنى المستشارية الألمانية .. وكذلك السفارة الفرنسية والأمريكية والبريطانية ..!!
فقد تم إحياء التراث الفلسطيني في هذا اليوم.. وطالب الحضور بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.. وإنهاء الحصار الظالم المضروب على قطاع غزة.. والتأكيد على التمسك بالثوابت العربية الفلسطينية.. وفي مقدمتها حقنا في عودتنا إلى ديارنا وأرضنا وممتلكاتنا التي هجرنا منها...!!
نستذكر في يوم النكبة الفلسطينية.. حجم وهول الظلم الذي ما زال يقع على أبناء شعبنا منذ ست وستين عاما.. حيث سرقت أرضنا بقوة السلاح وهجر ثلثي أبناء أبناء شعبنا .. وما والت حرمات مقدساتنا تنتهك...!!
ونستذكر أيضاً شهدائنا ًأسرانا وجرحانا.. كما ونستذكر تهجير أبناء فلسطين الذين يعيشون الحياة الضنكا في المخيمات الفلسطينية في كل أنحاء المعمورة.. ونكبتهم تتجدد يوما بعد يوم .. حتى وصلوا البرازيل وتشيلي...!!
كذلك نستذكر في يوم النكبة الفلسطينية .. نكبة الأمة ... تهويد القدس تجهيل أهلها.. وكذلك هذا السور اللعين.. الذي يتلوى في أحشاء فلسطيننا.. ويفصل الأشقاء بعضهم عن بعض.. ويقطع أوصال الضفة المحتلة.. ويبتلع الأرض الفلسطينية ...!!
ونستذكر في يوم النكبة أيضاً هذه المستعمرات التي تقام على أرضنا.ز وقد أصبحت مدن.. والمستوطنون يعربدون ويعيثون في وطننا المحتل ظلما وفسادا...!!
كما ونستذكر في يوم النكبة الفلسطينية.. ظلم هذا المجتمع الدولي.. وما يسمى بالشرعية الدولية.. في انحيازه لدولة الإحتلال.. هذا النادي الأمريكي الغربي .. وهم يصمتون على ظلم شعبنا واغتصاب حقوقه...!!
ولن ننسى في يوم النكبة الفلسطينية.. الحصار الظالم المضروب على الأهل في قطاع غزة منذ سبع سنوات.. وهم يعيشون في أكبر سجن عرفته البشرية.. دون أن يحرك هذا العالم المتحضر ساكنا لإنهائه.. فما يجري في قطاع غزة لهو جريمة بحق البشرية وهو أشد بشاعة من الظلم.. ومن يدعون التحضر في هذا العالم ما زالوا يصمتون صمت القبور...!!
ولا ننسى في يوم النكبة العربية الفلسطينية أهلنا في العمق الفلسطيني الذين ما زالوا يتحدون بصمودهم الأسطوري فوق أرضهم.. يتحدون دولة الإحتلال ويفضحون عنصريتهم وديمقراطيتهم المزعومة...!!
ولا ننسى في ذكرى النكبة الفلسطينية.. أنه قد انقضى من عمر كفاح شعبنا ثلاث وعشرون عاما.. انقضت ومضت في مفاوضات عبثية مع الإحتلال.. والتي يجب أن لا يسار إلى استئنافها مجددا.. لأنها مضيعة للوقت وليس مثيل لها في عبثيتها.. وقد شكلت غطاء وفرصة ذهبية للإحتلال.. في الإستمرار باستكمال مشاريعه الإستسطانية وتهويد الأرض والقدس .. وانتهاك حقوق شعبنا...!!
ونجد في يوم النكبة الفلسطينية السادسة والستين.. نجد ستةٌ وستون سنة من التشرد.. و ستةٌ وستون عاما من الصمود والتضحية والفداء.. ونجد عنادا وإصرارا فلسطينيا على استعادة حقوقنا وتحرير أرضنا.. ونجد أبناء شعبنا في هذا اليوم وهم يحييون ذكرى النكبة.. يجددون العهد والقسم.. ويؤكدون على وحدتنا الوطنية.. وتحقيق المصالحة الفلسطينية الحقيقية وإعادة بناء وتشكيل منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها.. لتضم الجميع بين صفوفها ...!!
ولكننا في يوم النكبة ندرك بأننا كما ورثنا مفاتيح ديارنا.. وورثنا تشبثنا بحقوقنا وثوابتنا من الآباء والأجداد.. بأننا نرضع أطفالنا إيماننا بالعودة الأكيدة.. والتمسك بكل ثوابتنا وبعروبة فلسطيننا وبمقاومة الإحتلال حتى التحرير ونيل الحرية والإستقلال ...!!
فقد قالها اليوم أبناء شعبنا في الشتات.. ومن قلب العاصمة الألمانية برلين.. بأن العودة ليست شعارا نرفعه فقط.. بل إن العودة عقيدة أبناء شعبنا.. وهي حتمية وأكيدة وقريبة...!!
إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا...!!
فلا بد من أن يأتي اليوم الذي نشهد فيه رحيل الإحتلال .. لأننا نؤمن بأننا أصحاب حق ونحمل الوطن في أفئدتنا وهو يسكن أرواحنا أينما حللنا وارتحلنا.. وستبقى فلسطين حرة عربية أبية...!!