مسجد الشعيبي....ب...حلب
وكنتُ أسألُ في السّابق : كيف كان السلف ( بالعصر الاموي والعباسي ... إلخ ) يصلّون في المساجد بدون ( ميكروفونات ) وتُسمع أصواتهم .. ؟!
ومنذ ذلك الحين ؛ نشأ حبّي للتراث الإسلامي والجو الذي عاش به الأئمة والقرّاء والفقهاء ، بكل ما أحاط بهم من جو اجتماعي وتراثي وصراعي فقهي وعقيدي ..
هذه صورة لمسجد ( الشعيبية ) ، بني عام 636 م ( 15 هـ في عهد الفاروق ) ،
بناه أبو عبيدة عامر بن الجرّاح حين فتح مدينة حلب في سوريّة ..
وملاحظ أن مساجد تلك العصور قد اتسمت بقرب حوائطها من بعضها ،
أشبه ما تكون بغرف مبنيّة أو حُجَر ضيّقة محاطة ( بيوصل الصوت بدون مايك ^^ )..
إلى عام 1150 م حين قدم شعيب بن أبي الحسن الشافعي الأندلسي إلى حلب ،
فأقامها القائد نور الدين الزنكي مدرسة لتلقين المذهب الشافعي وأوكلها إليه ..
ثم بين عامي 1415 ـ 1480 م فتر فيها التدريس والصلاة في المدرسة ..
حيث استولى الناس على وقفها ، فتركوها خاليةً صفراً كغيرها من المدارس ،
لا مدرس ولا أنيس .. ولا فقيه ولا جليس .. حتى خلت من إقامة الصلوات ..
لينشط التدريس والإقراء مرة أخرى في عصر أبي ذر الحلبي كما ذكر في تاريخه ..
كان يعاد ترميمه كل مئتي عام تقريباً .. حتى تعرّض للقصف الشديد من قوات الأسد وطائفته النصيرية الكافرة في الأعوام الماضية .. والله المستعان ...
مجرد فضفضة .. وخلوا كلامي للـ"ز"كرى ،،
د. ماجد بن حسّان شمسي باشا .. 24/11/2015 م ،،
وسوم: العدد 696