النبيل روبرت فيسك
في تقرير من تقارير مجلة العصر، وتحت عنوان: روبرت فيسك: صحفيون تحت التهديد الصهيوني! كشف الصحفي والكاتب البريطاني روبرت فيسك أنه يواجه حملة تهديدات غير مسبوقة عبر رسائل إلكترونية من يهود ومناصرين لإسرائيل ذهب بعضها إلى حد تهديده بالقتل. وقال فيسك في مقال نشرته يومية الأندبندنت البريطانية إنه لا يذكر أنه تلقى رسائل مليئة بالحقد والضغينة والبذاءة طيلة ال 26 عاماً التي أمضاها مراسلاً صحفياً في الشرق الأوسط، تصله إلى بريده الإلكتروني الخاص أو إلى بريد الصحيفة المذكورة منذ فترة.
وأبدي فيسك امتعاضاً حاداً من تجرؤ ممثل أمريكي صهيوني في هوليود يدعى جون مالكوفيتش علانية على تهديده بالقتل؛ حتى دون أن يكلف نفسه عناء شرح خلفية موقفه.
والظاهر أن ما صرح به مالكوفيتش علانية يفكر به آخرون، ويعبرون عنه بطرق بذيئة، وعبر تهديدات مباشرة؛ حسب كلام فيسك الذي يشدد على أنه تعود في السابق على انتقادات يوجهها المدافعون عن الدولة اليهودية، غير أنه لم يسبق وأن تلقى الشتائم البذيئة من رجال ونساء يبدو أنهم فقدوا التحكم بمشاعرهم.
ويورد الصحفي البريطاني أمثلة كثيرة للعبارات التي توجه إليه والتي تستحي أي صحيفة جادة ومحترمة من نشرها. والصفة المشتركة لأصحاب رسائل الحقد حسب وصف المصدر، أنها جميعاً من أفراد يهود أمريكيين، مثلما تشير عناوينهم وأسماؤهم، وأنها بدأت عندما كتب فيسك مقالات تحاول تفسير خلفية ما حصل؛ مركزاً على الدعم اللامحدود لإسرائيل. وذكر المصدر أن أستاذاً في جامعة هارفارد وصفه خلال برنامج إذاعي إيرلندي بأنه كذاب، وإنسان خطير مناهض لأمريكا؛ ليؤكد بأن اتهام من ينتقد بمعاداة السامية، وبأنه كاره لليهود، ونازي، وعنصري، من الأمور البديهية بعد الأحداث، والعكس صحيح بالنسبة لمن ينتقد إسرائيل.
لقد دأب فيسك أن يكتب من وجهات نظر مغايرة لوجهات النظر الغربية، فلقى العنت، وضرب وأوذي، لكنه لا يزال كالسيف حاداً، وكالنخلة شامخاً، وكالحق منيراً..
اللهم اهده وأكرمه يا رب العالمين. ولك ألف شكر يا روبرت
وسوم: العدد 700