تفكيك الشرق الأوسط
الموضوع الرئيسي في هذه الحلقة هو تفكيك الشرق الأوسط الذي بدأ بالعراق وإعادة تشكيله وفق القيم الغربية وسيطرة إسرائيل على الشرق الأوسط الجديد.
في هذه الحلقة سنجد مستويين من العمل:
المستوى الاستراتيجي
والمستوى التكتيكي
في المستوى الاستراتيجي سنجد ورقة استراتيجية معدة عام 1996م لبنيامين نتنياهو
في المستوى التكتيكي سنجد تطبيق هذه الاستراتيجية من خلال جر صدام حسين الى حرب ايران مع توثيق الغرب واسرائيل علاقتهم مع الشيعة والاكراد في نفس الوقت الذي يجرون فيه صدام حسين الى الصدام معهم ثم جر صدام حسين الى فخ الكويت ثم تلفيق ادلة حول انتهاكات صدام الحسين وخطورته باختلاق مواضيع أسلحة الدمار الشامل وعلاقته بالقاعدة ثم تسويق هذه الأدلة المفبركة في وسائل الاعلام
المستوى الاستراتيجي متمثل في ورقة استراتيجية بعنوان: فراق مع الماضي: إستراتيجية جديدة لتأمين الملك (اسرائيل تعتبر ان منطقة الشرق الاوسط كلها ملكها ومنطقة نفوذ خاصة بها وبالتالي يجب على إسرائيل تأمين نفوذها في الشرق الاوسط كله). ولكن هذا التأمين لنفوذ إسرائيل في الشرق الاوسط يجب ان يتم بوسائل تراعي القيم الغربية. يعني بوسائل غير مباشرة لا تظهر كراهية وحقد العالم الغربي للمسلمين ويتم بطريقة مرحلية تُستخدم فيه وسائل غير مباشرة، وبشكل انساني مثل استغلال الاقليات وحقوق المرأة والملحدين والشواذ ومن خلال توازن قوى بين كل الاطراف وحروب بينها لا يظهر تدخل الغرب فيها بشكل مباشر لصالح طرف ضد طرف ولكن يظهر الغرب دائماً بصفته حكم عادل انساني وأخلاقي وغير متحيز بين الاطراف يسعى الى إيجاد الحلول العادلة.
العناوين الرئيسية للورقة الاستراتيجية:
-طريق جديد للسلام : القبول الغير مشروط من العرب لحقوق إسرائيل ليس في إسرائيل فقط ولكن في الشرق الأوسط كله والسلام مقابل السلام
-تأمين الحدود الشمالية (مع سوريا ولبنان)
-إستراتيجية توازن القوى التقليدي : مثل ما يحدث في سوريا أمريكا تسعى الى توازن القوى بين كل الأطراف بحيث لا يكون واضحاً الطرف الذي يؤيده الغرب هل هو النظام أم الثوار أم الشيعة أم الأكراد، الجميع يحصل على سلاح بطريقة ما للمحافظة على توازن القوى وليكون الصراع ممتد ومستنفذ لقوى الجميع وفي النهاية لا تتحقق الا مصلحة الغرب ولكن بطريقة غير مباشرة بطريقة تبدو كمسار طبيعي للأحداث المطولة والممتدة.
-تغيير طبيعة العلاقات مع الفلسطينيين : الالتزام الفلسطيني بتأمين إسرائيل مقابل المساعدات الامريكية أو حتى الخليجية
-تشكيل علاقة جديدة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، إستراتيجية إسرائيل الجديدة مبنية على فلسفة السلام من خلال القوة (مع احتفاظ الغرب وإسرائيل بحق توجيه ضربات استباقية لاي طرف عربي يحاول أو حتى يُظن مجرد ظن انه من الممكن أن يحاول الخروج عن الفلك الغربي الإسرائيلي) وفي نفس الوقت سلام يعكس القيم الغربية (حقوق الانسان وقيم الديمقراطية والرأسمالية والسوق المفتوح)، وتعاون إسرائيلي أمريكي أفضل لمواجهة المخاطر على مصالح وأمن إسرائيل والغرب.
-وفي النهاية: تجاوز الصراع العربي الإسرائيلي وتفوق اسرائيل على العرب مجتمعين وهيمنتها على الشرق الاوسط سياسياً واقتصادياً وحتى ثقافياً وإجتماعياً.
وسوم: العدد 702