عرائس.. من سورية!
في عقد الستينيّات، وقد نالت بلد المليون ونصف المليون شهيد استقلالها، تهمّمت الحكومة هناك للأخذ بالتعريب، واتفق أنّ المعلمين العرب الذين استُقدموا إلى هناك، كان كثيرٌ منهم من السوريين والسوريات.
قامت الشابة السورية "ليلى" بزيارة لشقيقتها، التي تعمل وزوجها في مجال التعليم بالجزائر، وكانت تربط الزوجين صداقة وودّ بـ"أمين وزارة التربية"، هذا الذي ما إن التقى بالشابة السورية الزائرة حتى عمل، وساعده في ذلك صديقاه، على "الاتصال الهاتفي" بالأهل في حلب... طلبًا لليد.
تزوجت ليلى من "عبد الحميد"، الذي سرعان ما أصبح وزيرا للتربية، ثمّ اختير سفيرا لبلده في باريس، ففي العاصمة المغربية الرباط. وبعدئذ أمسى الأمين العام لحزب الجبهة الوطنية الجزائرية، وقد أنجب الزوجان السعيدان ابنا وابنتين، إحداهما هي الزوجة لابن رئيس الجمهورية الجزائرية السابق "الشاذلي بن جديد".
الآن أقول: رحم الله "عبد الحميد مهري" وزوجته الحلبية "ليلى جركس".
وأقول أيضا: لو أنه أتيح للعالم المصري "أحمد زويل"، في مطلع الربيع العربي، أن يكون رئيسا للجمهورية في وطنه، لكانت سيدة مصر الأولى هناك زوجته الدمشقية بنت حارتي في حيّ الروضة، "ديمة فحام" ابنة الدكتور شاكر الفحام رئيس مجمع اللغة العربية في بلاد الشام.
وسوم: العدد 708