من شعراء الفترة الراكدة.. شمس الدين محمد الصالحي
موسوعة شعراء العربية
المجلد السابع \ شعراء الفترة الراكدة
شمس الدين محمد الصالحي الهلالي
هو شمس الدين محمد بن نجم الدين بن محمد الصالحي الهلالي الدمشقي الحنفي ، الشهير بالصالحي ، شاعر وكاتب عربي من أهل دمشق ،
ولد الصالحي في مدينة دمشق بحي الصالحية عام\ 977 هجرية - 1569 ميلادية ـ وإليها نسب فقيل الصالحي وقرأ بها القرآن الكريم ، ثم توجه إلى مكة المكرمة وقرأ بها الفقه على يد ابن حجر الهيتمي ، كما تعلم أيضا على يد القطب المكي النهرواني، ثم عاد إلى دمشق بعد وفاة والده بسنة او ستين.
والصالحي لم يتزوج ،ولزم العزلة في آخر حياته في حجرة بالمدرسة العزيزية بدمشق ،
انتقل الصالحي إلى القاهرة ، ولم نعرف الهدف من رحلته هل كانت للتعلم أم للتدريس أم لشيء آخر ، كما لا ندري هل تكررت هذه الزيارة أم لا ، وما المدة التي أقامها الصالحي في مصر ، فقد تغافل عنه المؤرخون غير أن الراجح أنه قصدها عام تسعمائة وخمسة وتسعين ، أي بعد أن ذاعت شهرته ، ويذكر ذلك تلميذه شهاب الدين الخفاجي ، بل إن الصالحي نفسه يذكر زيارته لمصر في كتاب لم يعثر عليه إلى الآن هو ( سوانح الأفكاروالقرائح في غرر الأشعار و المدائح ) حيث يقول : " وكتب إلي بها ـ أي بمصر ـ شهاب الدين الخفاجي قصيدة سنة تسعمائة وخمسة وتسعين .
ثم انتقل الصالحي إلى طرابلس الشام وبقي بها زمنا معلما لولد الأمير (علي بن سيفا )، وقد قام بمدح هذا الأمير ومما قال فيه :
علي المرتقي في المجد مرتبـةً
لها الانام وقوف اسفل الدرج
هو ابنُ سيفا الذي سَيفُ العدوِّا ن
به و سيف الندىقد فاض كاللجج
حُلْوُ الصنائع لا مَنٌّ يُشابُ بها
مر الوقائع يوم الموقف الحرج
ثم عاد إلى دمشق .
توفي بدمشق نهار الاثنين التاسع عشر صفر سنة 1069 . هجرية - 1659 ميلادية
عاش الصالحي عهد سيطرة الدولة العثمانية على الدول العربية آنذاك ومنها ولاية سورية وعاصمتها دمشق موطن الصالحي وقد عاصر الصالحي من سلاطين آل عثمان كلا من :
ـ السلطان سليمان الأول الذي تولى الحكم سنة 926 هـ .
ـ السلطان سليم الثاني ، الذي تولى الحكم سنة 974 هـ .
ـ السلطان مراد الثالث ، الذي تولى الحكم 982 هـ .
ومن شعره ديوانه -(سجع الحمام في مدح خير الانام)
ومن قوله-
إِذَا تَكَلَّمَ مَجَّ السِّحْرَ فِي كَلِـــمٍ
وَتَلْفِظُ الدُّرَّ هَـاتِيكَ الْعِبَــارَاتُ
إِذَا سَخَا أَخْجَلَ الْأَنْوَاءَ نَائِلُـــهُ
وَسَحَّ بِالْجُــودِ أَيْدٍ هَاشِمِيَّــاتُ
يَا سَيِّدَ الرُّسْلِ يَا أَزْكَى الْأنَامِ عُلاً
وَمَنْ لَهُ الْجُودُ وَالْمَعْرُوفُ عَادَاتُ
صَلَّى عَلَيْكَ إِلَهُ الْعَرْشِ مَا تُلِيَـتْ
فِي فَضْـلِ ذَاتِكَ أَخْبَارٌ وَآيَــاتُ
ومن شعر شمس الدين محمد بن نجم الدين الصالحي الهلالي:
أمولاي إسماعيل يا خير مرتجى
ويا فاتحاً باباً من العلم مرتجا
ويا روض علم أينعت ثمراته
ويا بحر علم فاض لما تموجا
بتحرير تحقيق هديت لمطلب
عزيز فأضحى للأفاضل منهجا
سألتك عن شخص تحرر نصفه
ونصف رقيق لم يجد منه مخرجا
جنى واعتدى عمداً على يد نفسه
فأفضل عضو بالدماء مضرجا
فماذا عليه للذي حاز نصفه
وما نص حكم بالشريعة انتجا
.
اميرالبيــــــــــــان العربي
د . فالح نصيف الحجية الكيلاني
العراق- ديالى - بلــــــــــــد روز
وسوم: العدد 709