أوردوغان وَالدِيمُقْرَاطيَّةُ
ما جاء على لسان فخامة الرئيس التركي رجب طيب أوردوغان بشأن العلمانيَّة والديمقراطيَّة خلال مقابلته مع قناة العربيَةِ على هامش زيارته للسعودية..فإن المتأمل بعباراته يجدُ أنَّه كان يتحدث عن الإسْلَامِ باسم مستعار(الديمقراطيَّة) ولعلها مهارة وحكمة منه:أنْ يُخاطب النَّاس حسب عقولهم وحسب ما يشتهون من مصطلحات..أجل العلمانيَّة بِفهمِنا وكما وضّحتُ ذلك في كتابي )العلمانيَّةُ بَيْنَ الوَسَطيَّةِ وَالتَطرّفِ) حيثُ قلتُ:أن العِلمانيَّة(بكسر العين)أي من العِلم أو العَلمانيَّة(بفتح العين)أي من العَالم أو الدُنيا..يبقى الإسْلَامُ رَحِمَها الصادق وتُربَتَها الخَصْبَة..حيثُ أنَّ الإسْلَامَ يُؤكدُ أنَّ العِلمَ والعِلميَّة منهجاً راسخاً في مسيرة الحياة..ويَدعو الإسلامُ إلى التزام القِيَمِ العَالميَّة منطلقاً راشداً لعمارة الكون..أجل العِلْمُ وَالعَالَمِيَّةُ هما مرتكزا منهج الإسلام لعمارة الأرض وإقامة الحياة..أما الديمقراطيَّةُ فهي عقد اجتماعي بين الحاكم والمحكوم شأنها شأن البيعة..وهذا ما تعرضت له بالتفصيل في حوار مع وفد أمريكي رفيع المستوى زارني في جدة عام 2003م وتفاصيل الحوار موثقة في كتابي(تعالوا إلى كلمة سواء)وهو متاح مجاناً ومرفق لكم مقالة مختصرة بهذا الشأن..والله المستعان وهو سبحانه الهادي إلى سواء السبيل.
وسوم: العدد 710