في الذكرى السادسة للثورة، عهد وميثاق
إلى كل الذين يمثلونني في هذه الثورة العظيمة الجميلة المباركة ...
إلى كل الشهداء الذين صدقوا عهدهم مع ربهم فقضوا ومضوا ..إلى المعتقلين والمعتقلات والمعذبين والمعذبات إلى المصابين في أبدانهم وفي قلوبهم ونفوسهم إلى الثكالى والأرامل إلى جيل من الأيتام سيحمل راية الحق حتى ينكس راية الظالمين ...
إلى كل المؤسسات الوطنية الجميلة دكتها قذائف الروس الهمجية إلى المساجد والمدارس إلى المستشفيات إلى أوابد الحضارة وشواهد العظمة والمجد في وطن الحضارة والمجد ، إلى كل ما غاظ المجرمين والحاقدين والمحتلين والموتورين وكان شوكة في حلقوهم حتى دمروه ...
إلى كل القابضين على الجمر ، جمر الثورة الحق ، إلى المجاهد ما يزال يعانق بندقيته ، ويضفي عليها من روحه صفاء ، ومن قلبه أخلاقا ، ومن عقله سدادا ، يقاوم الظلم ويرد عدوان الظالمين ، إلى الأم سفعاء الخدين تلملم حولها ما تبقى من أطفالها تتعهدهم وترعاهم ، إلى الأخ في العاشرة أصبح كبيرا يعيل أسرته ببيع المناديل على خطوط السير ، إلى الأخت في الثامنة أصبحت أما تحتضن إخوة وأخوات تركتهم أم اغتصب القتلة ، أسديون وطائفيون وروس ، حياتها ، إلى الطبيب المرابط في دارة يسمونها مستشفى تحت القصف يسعف الجريح ، ويخفف من ألم المريض ، إلى المعلم يغرس بسماته في قلوب الأطفال ، ويغرس كلماته في عقولهم ، إلى كل الذين استشعروا مسئولياتهم عن شعب قرر كل العالم أن يخذله ، بل أن يذبحه ،وأن يتفرج على ذبحه فتقدموا بما يستطيعون وبعضهم بأكثر مما يستطيعون ، تقدموا مع الخصاصة سندا ومددا وعونا على نوائب الحق ..
إلى كل هؤلاء نؤكد...
أنتم وحدكم فقط الذين مثلتم هذه الثورة ، وأنتم وحدكم الذين ما زلتم تمثلونها ، وستظلون تمثلونها ، وإن تكاثر الأدعياء ، وتساقط الملهوفين ..
وفي حضرتكم المقدسة أيها الكبار الكرام العظام ... نعاهد الله العظيم على أن نظل الأوفياء لكم ، الثابتين على عهدنا معكم ، المخلصين للأهداف التي قررتموها وخرجتم من أجلها يوم هتفتم وأنتم تعلمون الثمن : (الشعب السوري ما بينذل ) ويوم أكدتم ( واحد ..واحد ..واحد الشعب السوري واحد ) . يوم أعلنتم مطلبكم للبعيد والقريب أنكم تريدون سورية : وطنا حرا كريما عزيزا ينعم به أبناؤه – كل أبنائه - بالعدل والحرية والكرامة الإنسانية ..
عهدا مع الله ، وبيعة لله ، لا نقيل ولا نستقيل ، والله على عهدنا شهيد ووكيل ..اللهم ثبتنا وأعنا ووفقنا حتى نصير إلى ما يرضيك عنا ..
(( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا..)).
وسوم: العدد 711