يوم العيد
يا ماجداً جلّ قدراً أن نهنِّئه
لنا الهناء بظلّ منك ممدود
الدهر أنت ويوم العيد منك وما
في العرف أنّا نهنّي الدهر بالعيد
كم تغنى المنشدون بهذين البيتين الرائعين! وكم تمثل بهما المهنئون في الأعياد والمناسبات!، وكم دندن بهما شداة العلم، وبخاصة أبناء المدرسة الكلتاوية بحلب، بعد أن تمثل بهما الشيخ العراقي قاسم القيسي في تهنئته للشيخ الكبير محمد بن أحمد النبهان رحمه الله، مما أشاع - خطأً - نسبة هذين البيتين للشيخ قاسم.
والحقيقة أن هذين البيتين قديمان، وهما للشاعر ابن زبادة، وهو:
قوام الدين، أبو طالب، يحيى بن سعيد بن هبة الله بن علي بن زبادة الشيباني.
جاء في كتاب: مسالك الأبصار في ممالك الأمصار
لمؤلفه: أحمد بن يحيى بن فضل الله القرشي العدوي العمري، شهاب الدين (المتوفى: 749هـ)
الناشر: المجمع الثقافي، أبو ظبي
الطبعة: الأولى، 1423 هـ
"ومن شعره قوله [السريع]:
من كانت البغضاء في طبعه
لم يكفف الإحسان عدوانه
فالماء تطفي النار طبعا وَإِنْ
أطال حرّ النار إسخانه"
وجاء أيضاً في الكتاب السابق:
ومنه قوله مما كتب إلى المستنجد [من البسيط]:
يا ماجدا جلّ قدرا أن نهنّئه
لنا الهناء بظل منك ممدود
الدهر أنت فيوم العيد منك وما
في العرف أنا نهني العيد بالعيد.
وسوم: العدد 726