غزة لا تخون ولا تفشل ولا تنحني

غزة الدرة الساحلية من أرض الشرق الساحرة، التي هي قطعة من فلسطين، وتوصف بطائر العنقاء، رمز التحدي والقوة، وتلك التي أُتيح لها، على ضيق رقعتها، أن تصبح منارة، فكان من الطبيعي أن يشع نورها فيما حولها؛ حتى كبرت في أعين المؤرخين كمدينة عربية قديمة، ورغم الأذى الذي ينتابها، فإن غزة لا تخون ولا تفشل ولا تنحني، وهي تنتظر مَن يخفف عنها همومها، أو ينسيها بعضاً منها، أو يجفف عنها دموعها.

فليس غريباً أن غزة صححت التاريخ الفلسطيني، وفرضت على الجميع أن يكتب تاريخاً صحيحاً، لقد قطعت غزة قول كل خطيب، وحققت قول أبي تمام:

بيض الصفائح لا سود الصحائف في=متونهنّ جلاء الشك والريب هذه هي غزة التي علمت الأمم فن الحياة، وفن التشبث بالأرض، ففي قصتها عبرة لأولي الأبصار، فليكن هدفنا وطننا بأسره، وإنَّ صاحب الحكم في نهاية الأمر هو التاريخ.

وسوم: العدد 746