سقوط غرناطة والمخطط الجديد لإسقاط المنطقة

إخواني..

لا تتعبوا انفسكم بالتفكير أي من الصور تعود لمجازر غرناطة وايها تعود لمجازر جزار الشام.. 

فالفرق الوحيد بين صور مجازر غرناطة وصور مجازر جزار دمشق هي ان الأولى كانت بالأبيض والأسود والثانية بالألوان.

إعذريني غرناطة 

فيوم إغتيالك 

لم أكن قد ولدت بعد 

لم اتجرع كأس المرارة 

وبعد أن ولدت

لم أكن بحاجة لأقرأ تاريخ سقوطك

فحكام العرب طبعوا منك ألف نسخة 

غرناطه!

لست اليوم وحيدة في بئر السقوط 

فحكامنا أهدوا إليك أخوات..وإخوة

الاخوات والاخوة..

في يوم قارس من أيام كانون الثاني/ ينايرعام ١٤٩٢ ميلادي غادر الأمير أبو عبد الله الصغير مع الركب الصغير ميممآ وجهه نحو الجنوب فلقد سقطت غرناطة....

وقف الأمير وركبه على رابية خارج أسوارها مودعآ بيوتها البيضاء وسكانها الذين أجبرهم من سموا أنفسهم بفرسان الصليب على تجرع كأس الموت أو تزيين صدورهم وجدرانهم وغرف نومهم بالصليب وفتح أبواب بيوتهم وكشف عوراتهم حتى لا تستطيع أن تميز مكان الإرهاب هل هو غرناطة الأمس أم شام الأسد اليوم، ملقيآ نظرة الوداع بعيون دامعة على قصر الحمراء مرتع طفولته وأحلام شبابه ومركز حكمه ثم شد لجام فرسه ونزل الرابية مع بقية صحبه وتابع طريقه نحو الجنوب ولحق به الركب ثم إختفى الجميع وراء الأفق.

لقد سقطت غرناطة لأن أمراءها لم تقرأ سيرة المنتصرين من أمتنا أمثال خالد وسعد وعمر وصلاح الدين.

لأن قادة المسلمين يوم سقوط غرناطة من سلاطين المماليك وسلاطين الحفصيين، وملوك الدولة الزيانية وقفوا صامتين متفرجين وكانوا قادرين على إنقاذها منفردين أو مجتمعين ولكنهم لم يفعلوا.

بعد سقوط غرناطة اراد اعداؤنا وحكامنا ان يسقطوا لنا وللسبب نفسه ألف غرناطة.

شام الكرامة العربية والعزة الاسلامية يريدون لها أن تكون غرناطة 

والقدس العربية والإسلامية يريدون لها أن تكون غرناطة. 

وبغداد الخلافة يريدون لها أن تكون غرناطة.

وقاهرة المعز ابن عبد السلام يريدون لها ان تكون غرناطة

ولا أريد أن أزيد حتى لا أعدد لكم كم عاصمة من عواصمنا يريدون تحويلها اليوم إلى غرناطة.

حكام العرب يتحدثون كل يوم إلى مغتصبي ديار شعوبهم ، يبتسمون لهم ويقدمون الأوشحه تقديرآ وعرفانآ لهم لإحتلال أرضهم ويكيدون لبعضهم إرضاءآ لأعداء شعوبهم تماما كما فعل أمراء الأندلس يوم إتخذوا من أعداء أمتهم حلفاءآ لهم .

فكيف لاتسقط ايها القراء الأعزاء بعد ذلك غرناطه؟ ثم تلحق بها 

ألف غرناطه......؟

وسوم: العدد 750