التعامل مع النساء

قال الله تعالى 

﴿ وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾

( سورة الروم: الآية 21 )

فقال سبحانه: 

وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوف

{النساء:19}.

قال ابن كثير في تفسيره: أي طيبوا أقوالكم لهن، وحسنوا أفعالكم وهيئاتكم بحسب قدرتكم كما تحب ذلك منها، فافعل أنت بها مثله، كما قال تعالى: ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف. انتهى.

وقال أبو السعود في تفسيره: وعاشروهن بالمعروف خطاب للذين يسيئون العشرة معهن، والمعروف ما لا ينكره الشرع والمروءة، والمراد ههنا النصفة في المبيت والنفقة والإجمال في المقال ونحو ذلك. انتهى.

وقال الألوسي في روح المعاني:{ وَعَاشِرُوهُنَّ } أي خالقوهن { بالمعروف } وهو ما لا ينكره الشرع والمروءة، والمراد ههنا النصفة في القسم والنفقة، والإجمال في القول والفعل. وقيل: المعروف أن لا يضربها ولا يسىء الكلام معها ويكون منبسط الوجه لها، وقيل: هو أن يتصنع لها كما تتصنع له. انتهى.

وعن ابي هريره . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً . وخياركم لنسائهم)).

رواه الترمذي وصححه.

عن سيدنا جابر  رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((اتقوا الله في النساء؛ فإنهن عوان عندكم، أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف)

أخرجه مسلم (1218).

يقول النبى صلى الله عليه وسلم:

" أنا أول من يفتح باب الجنة فأرى امرأة تبادرنى[أى تسابقنى] تريد أن تدخل معى الباب 

فأقول لها: من أنت؟

فتقول: أنا امرأة قعدت 

على أيتام لي"

الراوي: أبو هريرة المصدر:الترغيب والترهيب 

وفي سنن أبي داود من حديث معاوية بن حَيْدة  رضي الله عنه  قال: 

قلتُ: يا رسول الله، ما حق زوجة أحدنا عليه؟ 

قال: ((أن تُطعمها إذا طعِمتَ، وتكسوها إذا اكتسيتَ، ولا تضرب الوجه، ولا تقبِّح، ولا تَهجر إلا في البيت)).

وفي صحيح مسلم: ((دينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبة، ودينار تصدَّقت به على مسكين، ودينار أنفقته على أهلك، أعظمها أجرًا الذي أنفقته على أهلك)).

وعند البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم  قال سيدنا سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه((أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ وَإِنَّك لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إلَّا أُجِرْت عَلَيْهَا حَتَّى مَا تَجْعَلُ فِي فِي امْرَأَتِك } أَيْ فِي فَمِهَا .

(( أكرموا النساء، فو الله ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم ))

[ ورد في الأثر ]

قال ابن عباس رضي الله عنهما : ((إني أحب أن أتزين للمرأة كما أحب أن تتزين لي))  

تفسير القرطبي (5/ 97).

وسوم: العدد 753