مشايخ وعلماء أحرار

الشيخ حسن عبد الحميد

المشايخ اسم يطلقه العلمانيون على رجال الدين الإسلامي 

علما أنه ليس في الإسلام رجال دين ! كل مسلم هو رجل دين  .

في البلاد الإسلامية هو أخصائي في علوم الدين : 

الفقه ، علم الحديث ، علم الأصول ، علم التراجم ، علم التاريخ  ، علم مصطلح الحديث ...

لكن عندنا المشيخة بسيطة : 

ترك شعر اللحية ينبت بحرية ، وخمس أذرع قماش أبيض  .

كلمة شيخ تدل على دخولك في سن الستين ، يقول القائل 

زعمتي شيخا ولست بشيخ  

   إنما الشيخ من يدب دبيبا 

ويقول : 

إذا دخل الشتاء فأدفئوني 

فإن الشيخ يقتله الشتاء 

كنت أسمع كلمة زور يقولها العلمانيون :

المشايخ إذا اصطفوا 

اش ماصح لهم هفوا 

سمعوا السلتة في بغداد 

شلحوا صراميهم واتحفوا 

وكذبوا ولعنوا بما قالوا  ؟

في المشايخ دعاة أحرار ، أعلام في الفقه والحديث ، وفيهم أعلام الجهاد ضد المستعمر .

 في أيام فرنسا دوخ المشايخ الزرقا والدواليبي فرنسا بمظاهراتهم المنطلقة من جامع سيدنا زكريا في حلب 

في دمشق قادة الثورة ضد فرنسا هم المشايخ تخرجوا من مكتب عنبر ، ومن لديه ذاكرة يقول : 

إن الفتى الصغير ابن حمص أبو حسان السباعي هو أول من قاد المظاهرات ضد فرنسا في سوريا 

وضد الإنجليز في مصر  .

الشيخ محمد محمود الصواف علم الجهاد في العراق ، الشيخ جميل العقاد زينة علماء حلب ، أنا ولله الحمد تخرجت من جامع الأقرع وشيخه الشيخ يازي الدبك  .

في الأزهر علماء أحرار هزوا كرسي الحكم تحت فؤاد وفاروق أمثال : 

عبد المجيد سليم ، وعبد الحليم محمود ومحمود شلتوت  ، من الأزهر كانت تنطلق المظاهرات ضد نابليون بونابرت ، 

الشيخ أبو زهرة هاجم الزعيم الطفل القذافي في عقر داره ، واضطر الولد صنيعة أمريكا للاعتذار 

أبو زهرة شيخ تحدى بقوة البطل الأسمر ، عبد الناصر ، العبد الخاسر صاحب صواريخ كرتونية : ظافر وقاهر وناصر ، أبو زهرة تحدى رئيس الجزائر في مؤتمر عام مما اضطر الرئيس إلى إلغاء الموتمر 

في سوريا الثوار ضد فرنسا هم من المشايخ بينما العلمانيون في المقاهي والبارات 

من ينسى من العلماء الأحرار الشيخ محمد الحامد في حماة ، من ينسى محدث بلاد الشام بدر الدين الحسني ، 

من ينسى الشيخ الأشمر  .

في دمشق علي الطنطاوي يقود مظاهرات الشباب ، قلم الطنطاوي كان صاروخا يزلزل عروش الطغاة 

الشيخ سعيد الإدلبي في حلب يعتبر شافعي زمانه ، والشيخ محمد الجبريني يتحدى في النحو والبلاغة سيبويه 

أبو الخير زين العابدين المهاجر التركي في التوحيد والعقيدة يقف مع الإمام الغزالي بل قامته أطول منه رحمه الله  .

أناوأعوذ بالله من كلمة أنا لففت عمامة صغيرة لبستها مرة ودخلت في مظاهرة انطلقت من ثانوية المامون وتحرشت مع زملاء بجنود السنغال السود ، أطلقوا علينا الرصاص وتحديدا عند المتحف في حلب 

رابطة علماء دمشق كانت تقود الثورة ضد فرنسا ، وكان قائد الشباب المسلم الشيخ علي الطنطاوي نقل إلى دير الزور عقوبة فخطب في مسجدها الكبير بدلا من الشيخ الدكتورحسن هويدي فخرجت كل دير الزور في مظاهرة تهتف بسقوط فرنسا 

للحقيقة والتاريخ أقول كل مظاهرات الشباب ضد فرنسا كانت تنطلق من المساجد يتقدمها أصحاب العمائم 

منها عمامة هزت حلب يوم هاجم علماني سيدنا محمد عليه الصلاةو السلام واسمه أبو شلباية ، إنها عمامة محمد النبهان ، إنه شيخ ، لكنه شيخ مجاهد ، اشترى ملهى المونتانا في حلب وحوله إلى مسجد الفرقان ، أبو أحمد زعيم مشايخ حلب ، زراه مدير شرطتها والمحافظ رفعوا أصواتهم عنده فطردهم من غرفته في جامع الكلتاوية رحمه الله 

في المشايخ صالحون يستسقى بهم المطر كالشيخ نجيب سراج وابنه الشيخ عبد الله سراج ، شهداء المظاهرات هم من صناعة جمعية البر ومكارم الأخلاق التي يرأسها الشيخ محمد راغب الطباخ مؤرخ حلب يعاونه الوزير الشاعر عمر بهاء الأميري ، واسمهم في الطابق العلوي في ثانوية المأمون 

في ثكنة هنانو في حلب رأيت لحية بيضاء وقورة ، إنه مفتي منبج الشيخ جمعة أبو زلام ، ضربه جندي من الوحدات خلع الشيخ جبته ووضع عمامته جانبا وبطح الضابط أرضا وداس فوقه 

ولاأنسى الشيخ محمد علي مشعل في حمص ، الشيخ عبد الفتاح أبو غدة ، الشيخ عبد الله علوان ، الشيخ المفسر محمد علي الصابوني ، الشيخ سعيد حوى ، الشيخ كريم راجح ، الشيخ محمد راتب النابلسي ، الشيخ أسامة الرفاعي ، الشيخ محمد فاروق البطل ، الشيخ أحمد تيسير كعيد ، الشيخ محمد ياسر المسدي ، الشيخ مجد مكي الشيخ أحمد حوى والشيخ محمد حمادة و الشيخ عبد الكريم البكار وغيرهم وغيرهم كثير من الدعاة الأحرار الأبطال .

استطيع وبالصوت العالي أن أقول لكل علماني أو حزبي أو طائفي ماقاله الفرزدق للجرير :

أولئك آبائي فجئني بمثلهم 

إذا جمعتنا ياجرير المجامع 

رحم الله الشهداء العلماء الأحرار سقطوا يتخبطون في دمائهم بينما قادة العلمانيين يصبون الويسكي مع محمد أمين ثابت كوهين اليهود !

إذا قال العلمانيون عندنا أكرم وميشيل عفلق فعندنا الشيخ القسام وأحمد ياسين ، أسأل جيش الاحتلال عنهما رضي الله عنهما 

المشايخ الأحرار هم يطعمون ولا يطعمون ، إذا حضرت موائدهم فقل أكل طعامكم الأبرار وصليت عليكم الملائكة الأخيار .

لكن اليوم من المشايخ ينسبون إلى العلم وليسوا من حملته ولو لبسوا عمامة لها عذبة ، منهم الشيخ الشبقون المفتي الضال ، ومنهم من يشرب العرق ويمسك الكأس وهو يقول : ربنا ماخلقت هذا باطلا ، وهذا كفر صراح ؟ ؟

لن أطيل انتظروا غدا خاطرة :

 ( مشايخ اليوم ) 

والله أكبر ولا عز لنا إلا بالعودة للإسلام 

وفرجك ياقدير

وسوم: العدد 756