زائر عظيم
زائر عظيم
شيمته كريم
على مضيفه حليم
حين يحل
تصفد الشياطين
ويبقى الإنسان مع عدوه الكبير
يصارع النفس مع الركن المتين
بالصيام يطهرها
بالتهذيب والتزكية
يكسر شرها وبطرها
ويجبر مرضها
بالصبر والحلم
مع الجود والكرم
وبمجاهدتها
ينال الرضا
بأجّل القربات
التلاوة مع التدبر
والقيام مع الإحسان
يفتح بجود زائره أبواب الجنان
إنه رمضان
يجعل العبد يعرف ضعف نفسه
وفقره لربه
فيستعين به جل وعلا على حسن طاعته
والتقرب بنعيم حمده و شكره
إنه رمضان
عظيم الشأن والشان
ينال المسلم فيه الرحمة مع الغفران
ويختم للمحتسب فيه بالعتق من النيران
إنه عابر سبيل يزورنا في كل عام
ركن ركين من أركان الإسلام
فيه خصال عظام
لا يمكن حصرها بتدبر الإنسان
ومن أجمل ما وصف فيه
وصف معلمنا وسيدنا محمد
الصادق الأمين خير الأنام
(( الصيام جنة
وإذا كان أحدكم صائمًا
فلا يرفث ولا يجهل
وإن امرؤ سابه أو شتمه
فليقل: إني صائم ))
وكذلك قال صلى الله عليه وسلم
(( من لم يدع قول الزور
والعمل به
والجهل به
فليس لله حاجة
في أن يدع طعامه وشرابه ))
فالمؤمن يصوم بنفسه
أولاً بالبعد عن شياطين الإنس
وثم عن الظلم والتعدي
مع حفظ البصر والسمع واللسان
عن الحرمات متقياً الله الرحمن
ذو الجلال والإحسان
سبحانه الذي قال بآية من آياته الحِكام
في شهر رمضان شهر الصيام
(( شَهْرُ رَمَضَانَ
الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ
هُدًى لِّلنَّاسِ
وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ
فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ
وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ
فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ
يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ
وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ
وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ
وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ
وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ))
وفي الختام نقول ما قاله النبي العدنان
صلى الله عليه وسلم
حين يرى هلال رمضان
" الله أكبر
اللهم أهله علينا
باليمن والإيمان
والسلامة والإسلام
هلال خير ورشد
ربي وربك الله"
إخوتي أخواتي
تقبل الله منا ومنكم
أخوكم / م.م.م
وسوم: العدد 824