نوافذ الغربة نرجس ومحراب وطن
من ادب المهجر
الى بدل رفو
يا بدل رفو..
لقد كسرت ضلوع الغربة...
وتبللت قصائدك ورحلاتك
بعشق الحياة ورحمة الله ..
ضجت دروبك بشوق الارض
وبإبتهالات المطر..
اختطفت من الحياة لونها
ومن الزهر عطره ومن الحضارات رونقها..
تجوب في غابات الدنيا لتهديك حياةً..
ولتحيل طرقك إلى مرآة تعكس الحكاية
للعابرين والمهاجرين..!!
*** ***
تغفو بين جفون المحطات
وبين اشلاء الاجساد المنهكة
وبقايا وشوشات التاريخ..
وعلى ايقاعات الفقراء
تفرط في البكاء ..
تبغي ان تغدو جسراً
كي لا تحزن الدروب من أوجاع المسافرين
لكن !!
لاماء ولا ينابيع ولا فيضانات
في صدر الأرض.. !
تسرد لمحطات القطارات وللشواطئ..
لأشلاء ارواح البؤساء عن أحزانك
عن تناهيد لياليك
ووحدتك الأزلية ..
عن رهبة صوامع بلادك الاولى
وصمت شعبك ..
عن ربيع قادنا في درب مظلم
كي يسحقنا حقداً وجفاءً وليعتصر صوتنا
ويلعق جراحنا بقسوة.. !!
*** ***
بجوار نوافذ الغربة يقبع عنفوان النرجس
كي لا تقبر مودة وطن..
وأن لا تنتفض الذكريات من جديد..
وقصائدي التحفت بهزائم التاريخ
في بقاع الأرض.. !
لن تحارب شيوخا وكهولا واطفالا ..
لن تسحق نجمة الله..
ياصديق الخمائل والبؤساء..
ستتيه بك الدروب احيانا
وستختار الشمال بدل الجنوب،
ياليتك بقيت ولم تمض يا موج البحر..
سيصبح الاحرار وستصبح انتكاسات احلام البشر
على درب حريتك وعشق المدن
محراباً للوطن ولعشق ليالي الصيف..
ليلملم لك التاريخ من وقع اعصار..
عشقك للانسان سمفونية
تبعث رحيق حرية وعنفوان لكل البشر
وحين تصعد روحك للسماء...
وقتها ..
سيكتب مداد فاسق
خسرنا رحالاً وشاعراً انساناً
كي يناغم شارع الفقراء !
وسوم: العدد 968