أبحث عن رفيق
يسأل غيبتي ، يسأل أين أقضي خلوتي ؟
يسألني عن رفقتي .
قلت لصحبي: دونك هذه الكلمات، قد تسكن جأشك، تداوي حمى تفكيرك.
قلت: ستجدني يبحث عمن تلقاه يستقبلك بجوامعه
يحوطك بلطفه
يستقبلك مهللا مرحبا
في وجهه إشراقة أمل
يداه تسبقه للتحية
أما القلب فيتودد شوقا و طربا
كأن روحه كانت تضرب المواعيد للتلاقي
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «الْأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ، وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ»
كانت نفسه تنافح أهل الطهر و النقاء، تتخير أطيب الأصحاب، فالصحبة و الخلة في عقيدته دين و عبادة.
قلت : هذا وصفه و في الشعر بيانه .
عَنِ الْمَرْءِ لَا تَسْأَلْ وَسَلْ عَنْ قَرِينِهِ ... فَكُلُّ قَرِينٍ بِالْمُقَارَنِ مُقْتَدِي
أصاحب من يرفع وزني و يعلي شأني ، يقوي عزيمتي ، فيحملني معه حيث حل أو ارتحل .
أصاحب من يستر عيبي، يكتم سري و يحفظ غيبني، يحمل ظني على أحسن الوجوه.
دونك هذه الكلمات و لا أزيد.
وسوم: العدد 976