كان العراق..
( إذا سألوك عن العراق..
فقل هو بجمال يوسف..
آشور وسومر والعنقاء وبابل..
وحزن أبيه..وفساد اخوته)
وبلاد النهرين الجميل والسنابل..
وكان بلاد الجنائن المعلقة عاليا..
وبلاد السواد والبرتقال والخمائل..
وظهرت فيه ملاحم مجد كثيرة ..
وسلالات عظيمة كانت محافل..
وحروب صنعت له فيها تاريخا..
وخلفت في أرضه حزن ومصائب.. ..
وجرين الى الموت شوقا تقاتل ..
ولها في الغارات أمر ومطالب..
وجالت فيها خيول لاتخاف صولة..
والمنايا تحت حوافرها لها تجارب..
وهذا العراق كان منذ بدء الخليقة..
له في كل أرض علم وعلماء ومكاتب..
فكان نورا للدنيا كلها فيه تجارب..
ونغمات حروفه كأنها صدى اغينية..
تحاكي وتفرح نجوم السماء عجائب..
وارضه الخضراء تزينها النخيل..
وللعاشقين غذاء للروح ومناهل..
ومياهه كانت تجري فيه صافية..
لا يعكرها أحد وأهله لهم مناقب..
جميل كان هو موطني العراق ..
وكان للعابرين دليل ملجأ و جالب..
تعالوا الي فانا احب العاشقين لي..
ولم أبخل بعطائي وللخير ساكب..
جار علي الزمان بعد خير وعزة..
فأصبحت أسيرا تنهشني الثعالب..
يا ويح أهلي أين هم وأين ذهبوا..
إن لم يدركوني فإن الموت غالب..!!
وسوم: العدد 1003