أيعود عهد الشباب !
نظرت خلفي بعد مضي الزمن
أقرأ مسودتي التي كتبها مند سنين
أتابع أخباري الماضية
و قد تغيرت ملامحي
وقد سكن جسمي الهزيل العلل و الأسقام
يعرج بي راصد أخباري لأيام شقاوتي
يعرج بي لأيام العطاء
حين كنت أدمن السير في الربوع
مع رفقتي نطوف كالنحل بين الخلايا نصنع الحركة
لم أكن أدري أن الأيام تمر على عجل
لم أكن أدري أن لطائف الأيام و نسماتها الطيبة
تفارقنا بعد أن آلفتها و ألفنانها
لكن عزائي أن دوام الحال من المحال
و أنا على حال تأملي
إذ بي طيف خفي يشدني لوصل الشباب
كأنه يسر إلي بألحان الشباب في عمري المتقدم
واصل مسيرك رغم ضعفك وأكمل مشوار الحياة
و لو أن تزرع وردة
ولو أن تبعث في الوجوه ابتسامة الأمل بقلم سيال
يقرأه يائس فيجدد فيه روح الحياة
أو يقرأه عاطل فيحمل معول الاجتهاد فيضرب الأرض
واصل مسيرك في هدوء و احكي تجارب العمر و ارويها
فهناك من يتسمع أخبارها
هناك من يعي وقفاتها
هناك من يسلهم منها الدروس و العبر
وسوم: العدد 1006