المخاض في العراق
الخيل تطارد دوما خيالها ..
وتحت حوافرها نارا تلتهب..
الراكبون عليها لاخوف يفزعهم..
ويبقى ذو قوة وسيفه يغلب ..
الشجعان الزمان كان يعرفهم..
والجبناء صاروا ترابا يترب..
أما آن للزمان أن يسرع بنا..
عسى الدنيا لاتحيل و تنجب..
وتلد فارسا يحمل راية العراق..
ويمضي بنا الى مستقبل نطلب..
جاء المخاض وأصبح قريبا لنا..
ولكن حملت الأرحام حلما أجدب..كل كلمة تخرج من فم ثائر..
يحسبها المتسلطون ارهابا يرهب..
فأن الأماني تأتي بالكفاح أغلب..
فارس كما ظهر قبله فرسان كثر..
طغى تاريخه على الورى له بنسب..
ما خاف يوما كثرة عدو وجيشه ..
يفوق ما كان يملك وما كان يركب..
عجبت لقوم لهم قلوب من حجر ..
لا يفقهون شيئا ولا لهم آذان تطرب..
تفرق عنه قومه حقدا لشجاعته ..
وهو يحب الشهادة ولها يطلب ..
كان بطل يحمي حدود أمته وأمنها..
فصار قائد رغما عن كل اجرب ..
لو تداعت الدنيا كلها يوما لردعه ..
فما جفل له جفن وعزمه اغلب ..
عجبا لقوم بالله يؤمنوا واعمالهم ..
وافعالهم حتى الشياطين منها تعجب..
نسوا أمر الله فأنساهم أمر انفسهم..
واغلبهم يهود واليهود منهم أقرب ..
المعتصم قد غادرنا منذ زمن غابر..
وفعله شفا قلب امرأة كان معطب..
وسوم: العدد 1009