اللاجريدة
تطالع حديث ممهور بختم السياسيين
ودكاكين لتجار مهرة يسمون إعلاميين
في خبرهم الأخير يفتون في الديمقراطية
وفي اليوم التالي يشيعون جثمانها كقضية
وطنية!
وفي الزاوية من صفحة أخرى
يبهرك خبرا ……. عن الشيوعية
وفي الخبر السابع ينعيها أحدهم
بعدم صلتها بالاشتراكية!
وإعلامي في خبر ليس يقين
يدق اسفين، في خبر ليس رصين
يخشى العيب، أكثر من الحرام!
وبنبرة عالية، لكاتب مخضرم
يخشى التأويل !
تراه يحترم الأصول قبل العقول
فتارة يقدس رجل الدين؟! وأخرى
يحرف التاريخ! بحسب ما تقتضيه
السلطة من تأويل!
ولا تنسى الصفحة الرئيسة منقوشة
بقلم عريض، لكن بلا وضوح ….
حول تكلفة حذاء لزوجة مسؤول
عنوانه ممهور بختم شعب جائع
أنهكته معاناة حرب، وكوارث شتى
لم تخلو من الزلازل ………..
وموت محتوم لفقير مكلوم …..
في اللاجريدة تطالع اللا أخبأر
بل تنبش الأسرار اللاسعيدة
يستوقفك شعر جوهره حزن مكنون
جلي المعنى…. بسيط الحرف ….
يحكي قصة شعوب عربية، لم يكن الجهل
عنوانها.
بل أرهق كاهلها رغيف خبزها…..
وأبعدها عن ثقافة لحضارة طوتها
آلاف السنين ………………
ولسان حالها المتعب رسمته سياسة
حكومات أبلت بلاء حسنا في صنع
حياة رغيدة……. لسلطتها المجيدة
ومستقبلا متجددا ….. لعرش أسرتها
العتيدة!
في اللاجريدة
حيث لا أخبار جديدة …….
بل تكرار لأخبار وحيدة …..
لم تكن يوما فريدة ……….
بل مخاضها مؤلم ………
وولادتها عسيرة!
أهلا بكم في الدول العربية السعيدة.
وسوم: العدد 1018