إليك يا أنا
15حزيران2023
د. براءة زيدان
وقفت بهدوء تتأملني
ببشرتها البيضاء
بعينيها الخضراء
بصمتها المرير
كأنها طفلة جاءت من الزمن الجميل
أضاعت الهوية
ونسيت الكلام
فإذا بصمتها يعبر عن حال كل أسير
عن حال كل صرخة مجهولة
عن حال كل قبلة مقتولة
بل وحال كل بسمة هاربة !
وكاد صمتها يقتلني
ويجر علي ويلات عصري
المرء الذي يقف حائلا
بيني وبين زمنها الجميل!
وصرخت هائمة
كبحر هائج
بدون تفكير!
أنت أيتها الطفلة
أنت أيتها المرأة
كفاك صمتا
كفاك حزنا
كفاك تفكيرا!
أنت أيتها الخجولة الناعمة
ماذا يدور
في هذا الرأس الجميل؟
اقتربت مني كالفراشة
إلى النار تسير
ولامست بشرتها الناعمة
جبهتي العنيدة
نظرت إلى عيني وقالت:
أنا البراءة في طهر قلبك
أنا البراءة في حقدك المرير
أنا البراءة، التي ستأخذك
إلى زمانها الجميل !
وسوم: العدد 1036