من وحي الطفولة
إلى ذاك الوطن المحدود
يقودها الحنين إليها.
إلى ذاتها البريئة لتبحر
بين تلك الذكريات
وعالم الأحلام الصغيرة
تستقي مبادئها من تلك العظيمة
وحبر معرفتها تستله من أبيها!
فتارة يمازحها وأخرى يغذيها
بدروس تفوقها عمرا وجيلا
وتارة تجالس الكبار كالفقيهة
وترسم لمستقبلها
أحلاما وردية عميقة
كما لم يفعلها من جيلها صغيرا
وفي الصباح تستكشف الجريدة
بل ...... وأسرارها العجيبة
لتفاجأ نفسها بأسئلة
ربما!
منطقية !
وأخرى تجد أجوبتها مستحيلة!
خمسينية الطفولة وفي ثلاثنيتها
لم يسبق أن جالست.....
من يشبهها جيلا
بل تحدثهم عن الأمل والفرح
والأمنيات
وأحلام تحقيقها ليس مستحيلا
وتنثر أبجديتها لتستحضر سعادة
ملؤها بهجة وفرحا لا يعرفان للخيانة
سبيلاااا
بريئة رغم قوتها ..
لا تجيد تسريحة شعرها
ولا ربطة لحذائها أنيقة
تستهويها روح الطفلة
لتكبر
في عينيها الطفولة
فتغدو جميلة
لا تؤمن بالمجاملات ...
هذه هي كما عرفتها....
آمنت بنفسها لتسطع كالشمس .....
فصنعت لنفسها مستقبلا ...
رغما
أنه كان مستحيلاااااا.
وسوم: العدد 1058