حين انتهى الكلام

خلص الحكي

همسة بنت صادق

أم البراء

جفت ينابيع الكلمات

مع أننا لم نبدأ بالكلام

لم يعدْ هناك

 ماننسجه جدائلاً للصباح 

مانُعاتب به

جفاءً او وصال

...

لاتسأل ..لمَ!!

فلم يعد لسؤالك

أي جواب

لاتغضب..!!

فلم يعد لغضبك

من رجاء

لم يعد بيننا

 حياة

...

أتذكر

حين اغمضتَ جفونك برمشي

وعاهدته أن تصاحبه السهر والمنام

وأن يُبحر باسمك واسمي

لنكمل أيامنا

بأحلى

كلام

أتذكر

لما اخذتَ من كفي

أوراق البنفسج

وخبأتهم بقلبك الذي عاهدني

أن يهديني كل يومٍ ورقة

فتبقى بجانبي

حارساً لقلبي

من اليتمِ وهجير الفراق

أتذكر

عندما عانقت أملي

فكنت لي أحلى نسمة

واحلى ربيع أرسمه

بكل الكلام

انتهى الكلام

وانتهى الحساب الذي كان بيننا

وانتهت محاكمة الوفاء

وكل حروف الهجاء

فعرفتُ أني كنتُ

أحلم وحدي

واعيش الحلم وحدي

وأصدق وعودكَ

كأنها ميثاق

ظننتُ أنكَ..أنا

وأني ..أنت

واننا الحياة

وانها 

عمرنا الذي مضى

حين 

انتهى الكلام

أيقنتُ اني على شاطئ النهاية

ارسو بلاعنوان

بلا اشلاء

احاول عبثاً جمع شتات دمعي

الذي رحل عني

وبات انشودة للجراح

حيث لامكان

للكلام

لكل الكلام