قبلة...على شفتيّ حوران
عبد السلام العطاري
العلاقات الدولية / اتحاد كتّاب
الانترنت العرب
لم يلوّن دَمَهُ ثَلْج الشَّيخ،
فسالتْ على حُوران
وكانت الشقائق
حُمرة لشفتيّ الصبيّة.
ولم تغسل كَفيّهِ
تُفاحَة الجولان
فَجمّرت وجْنَتَيْها
بالخَجل.
***
هزّت الحنطة سيقانها
حلّت ضفائرَها السنابل
وأشعلت تنورَها ونادت
يا دمشق الياسمين والجدائل
انثري حبقَ الشآم وغنّي
أنشودة الله والمناجل.
***
لم يَمُت قَلبه الصغير وإنما
نامَ على تَهليلة أمه الثكلى.
نم ..نم
ن... م
ودعني أحرُس هدبَك
نم بُني.
***
على سياجٍ
ما بَيْنَ (قَنْطَرَتَيْنِ)
شَقَّ ثَوْبَ عُرْسَها
فسال دمُ البَكَارةِ
فَأَزْهرَ السياجُ طِفلاً..
ما بين قنطرتين
لم يَكبُرْ الطِفل
وإنما تسلقت
أَحلامُه الجبل.
***
الشك خطيئة، يقول،
لن نَشُكَّ بجرحٍ
سَيُضَِمده بشفتيها.
ويعود ...لِزَفَّةِ عُرْسِهِ.