ظلالك ضرامُ خريفي
أفين إبراهيم
للصبر أهداب، تغطّي حقائقنا.
نقلّمها بالعُري، لتكشف استفهام علاماتنا.
ها أنا ذا أسقطُ من حضنِ الضوء،
عاريةَ الصدرِ فوق خضاب حبِّك المريض.
نجمةٌ أخرى، تصفف عتمتي،
في سماءِ شعرِ الخطيئةِ البيضاء.
لن أكتب لك اليوم، كعادتي.
سأكتب بك
هفوة تتبخَّر للحيرةِ معنى، يزيد وهج العشق المترقّق.
تقطرُ من أصابعي شعراً.
يزيحُ عن قلبي رخام الأسطورة.
كأنّي لم أغنّيك!؟.
وهل من عصفور لا يغنّي الشجر؟!.
هل من سماء تَقطرُ الشعر، لتسقط
في أرضٍ السكون؟!.
أصابع تصفع اللاوجودَ
في عيون الخديعة!.
أحجارٌ تعرش بك. أصوات مبحوحة لقلب الهبوب
المسافة ..
المسافة رهن أنفاسك المشرئبّة في عتمتي.
تطلقك أسرابُ طيف لبراثن الوميض.
يا عشبة الديمومة الكاذبة...
ظلالكَ ضِرامُ خريفي الرطب...
في مهد الخطيئة ولحد التوبة.
انتهى عهد المراهنات.
أنا هنا...
بكامل بياضي المشكوك به.
على قيد حبّك، لا انتظر أمطارك العرجاء.
خمّنتُ أنّي أكتب لك.
فوجدتني أكتبني...
عن عطري الخافق في قصبات الشعر والسكر...
عن حدائقي المعلّقة في أفق الجنون...
في نجمةٍ تثقل حلكة الأسماء.
حينها، خلّفتك، في مكان ما، على مواصلة حزني.
لتصاحبني ظنوني
بأنّك لا زلت معي
في كلام إذا قيلَ تبخر
وإذا كُتب تحجر