عندما تموتُ الأُم
21آب2010
ولاء نعيرات
ولاء نعيرات
حين ينجلي الظلامُ ظلاماً ..
ويغدو الوردُ شوكاً ..
وترى الخطوةَ .. طريقاً طويلاً ..
حينَ تَقِفُ حائراً ..
والدمعُ في عَـيْنـيْكَ جامداً ..
وتكون في الكوْن الفسيحِ مقيّداً ..
كطائرٍ .. يحلّق كسيراً ..
وكيف يحلّق ..!!
وقد كُسِرت جناحُه ..
وقد فُقِدَت حياتُه ..
فهو في نصف الرواية ..
بين البدايةِ والنهاية ..
يودّ الرجوع ولكن .. دون جدوى
قَسَتْ عليه الدنيا .. كما قَسَت عليّ ..
ضاقَتْ بي بما رحُبَتْ ..
حين أَخَذَتْها منّي ..
تُركتُ وحيداً ..
أَجترِعُ الحلوَ مريراً ..
أعيشُ الربيعَ خريفاً ..
لا تَرقُدُ لي عين .. ولا يهنَأُ لي نوم ..
فأنـــا .. وعَيْـشي .. ومَوْتـي سَواء ..
فعندما تموتُ الأم ..
تموتُ الحياة .. !!