أحياءٌ ميِّتون

ولاء نعيرات

في كلِّ يوم ، عُربَنا ، تنادي العيون

قِفا نبكِ ..

لا على طللٍ بل على رَدمِ السجون

خلفَ قضبانِ الظلامِ .. مابِكم لا تبصرون ؟

أَنَضُبـَت مياه المجد فيكم .. أم أنكم لا تأبهون ؟!

انظروا لهم .. هم .. هم يتفاخرون ويضحكون

هم ينزعون منـّا الحَرَمَ في وَضَح النهار فما بكم ..

أَوَتجهلون ؟

لا .. لا تجهلون فلم يَبقَ مالا تعلمون

هم يحفِرون لأجل الهَيكلِ المزعوم

وأنتم .. أنتم تحفرون لأجل ما تستبدلونه بدولارٍ مشؤوم

نامَ الحسامُ عافٍ للكرى .. لكنكم

في الغِمد أخمدتوه وأنتم ، بِوَهمِ السَّلامِ تحلُمون

عُربـَــــنا .. كفاكُم .. فأنتم المُقيـَّدون

أنتم كضميرِكم ..

على هذه الأرض أحياءٌ .. لكن ميتون