عائدون إلى غزة
عائدون إلى غزة
إهداء إلى روح ناشطة السلام راشيل كوري
عبد الرزاق اسطيطو /المغرب
شاعر من المغرب
عائدون إلى غزة
قالت راشيل لأرض غزة
وهي تعانقها بحب؛
من أجلك أتيت
خلفت ورائي
الأحلام والأهل
الوطن والدرب
وأول الدرس في الفصل
وأتيت
أحبك قالت راشيل
أذوذ عنك
يسيل دمي على ترابك
جدولا يصير إليك
أسقي به أشجارك
وأحلامك
من أجل أزهارك أتيت
من أجل أشجارك أتيت
من أجل أطفالك أتيت
فضميني إليك
ضميني حد التوحد
حد التلف ضميني
وأعيديني إلى الوجود
بعد العناق
يماما
فنيقا
قصائدا
أغنية ثورية
أنشودة مطر لأطفال غزة
فراشا لحدائقهم أعيديني
قالت الأرض لراشيل
وهي تعانقها؛
أحبك
أذوذ عنك
أذوب في حضنك
أتوحد معك
أصعد بك سلم الحجب
يماما في السماء أطلقك
شجر زيتون في الأرض
أصير بعدك
قال الأحبة المرحلون؛
بنصر عائدون إلى غزة
رغما عنكم عائدون
فالأرض أرضنا
والبحر بحرنا
وبغزة تركنا الخطو
والأناشيد معلقة
ونبض قلوبنا
عبر البر بقوافل عائدون
عبر البحر بسفن عائدون
لفك الحصار عائدون
لا نهاب القتل برصاصكم
لا نهاب الضرب بأعقاب بنادقكم
لا نهاب فسفوركم
ولا كلابكم
ولا طلاقات مدافعكم
ستثني العزم فينا وترجعنا
وعد بلفور خرافة التاريخ
فزاعة طير كشفنا سرها لأبنائنا
الأرض لنا
فلماذا تسرقون أشجارها
وتنهبون زرعها؟
الأرض ورثناها فلسطينية
عن أجداد أجدادنا
كبرنا بين ذراعيها
علمتنا الخطو عليها
وكيف نحميها عند الغصب
بسواعدنا
أوهن من بيت العنكبوت
في عيوننا
هو حصاركم
وجداركم سنهدمه بمعاولنا
ونعيده إليكم حجرا حجرا
سنقذفه في وجوهكم
ونقول لكم
اخرجوا من أرصنا
وارحلو بعيدا عنا
{هذا يجب أن ينتهي ،يجب علينا أن نترك كل شي ء،
آخر ونكرس حياتنا للتوصل إلى إنهاء هذا الوضع}
من رسالة لراشيل كوري إلى أبويها.
في 16مارس ،آذار 2003 هاجمت جرافة عسكرية إسرائلية ضخمة
ناشطة السلام الأمريكية الشابة راشيل كوري 23 سنة وسحقتها وقتلتها
وهي تحاول منع الجرافة من هدم منزل فلسطيني في بلدة رفح في قطاع غزة.
