سيّدُ السّكون
نارين عمر
ياليلُ......
يا سيّدَ السّكون
تسهرُ فيكَ المعمورة...
تتألمُ...تتلوّعُ
تتأمّلُ...تتضرّعُ
وفيكَ يكمنُ المكنونُ
يا ليلُ
يا أشبهَ بالمنونِ
يا ملجأ الأسرار
والنّداءاتِ
يا موطنَ تأوّهات العشّاق
يا مخبأ
حسرات اليتامى والثّكالى
تصغي إلى لوعةِ المشتاق
وصرخات السّكارى
تروّضُ قهقهاتِ المغرمين
تنهلُ عَبْرة الملتاعِ
تهدْهدُ
شَغَبَ المظلومين
تهندسُ
حوافرَ القوافل
تنقبُ في سبل الضّالين
يداعبك صخبُ الأيّام...
ثمّ يهدأ
تتباهى بزيّ الفصول............
وتضفر من خصلاتِ السّنين
ضفائر
ولا تبقى على حالها السّنون
متى يغزوكَ
داءُ الخطأ والخطيئةِ
فتبوح للأرض والسّماء
بأسرار ساكنيها
حتى الحديدُ يذوبُ....
الأرضُ
قد تسحقُ أبناءَها
القدّيسُ
بالإمكان يخطأ أو يخون
وحدكَ يا ليلُ
تظلّ الحارس الأمين
يهجركَ القمرُ...
تعاديك النّجومُ
تغزوكَ العواصف...
يهاجمك الوجوم
وتظلّ يا ليلُ الحارس الأمين
ما أعظمَ سرّكَ ياليلُ...
وما أجلّكَ....
/سيّداً للسّكون/.