حطب من ضلعنا هم مشعلون
سحر رجب /جده
[email protected]
وأستصرخهم وهم يعلمون
وأستنجد بمولاهم ولا يأبهون
يسطرون وهم مسيطرون
أيعبثون ب المشاعر وهم شاعرون
وبعدها يتيهون ثم يلعنون
ويستيقظون وهم متوسدون
وجنون بنا وبهم وفينا يهيمون
وبالأسحار هم شاخصوا الأبصار وبنا ملهمون
وبأسمائنا يتحدثون
وبغيرنا نعلم أنهم لا يفكرون
ويتحسسون مشاعرنا ونحن بهم صادقون
مستأنسون وعند البحر لهم مستذكرون
وعن شاطئنا بحبهم لا يرحلون
وحروف اسمهم نحفر على ذاك الرمل وهم منا يقرؤون
وفي قلوبهم نعيش ويعلمون ومنا يلمسون
ونسكنهم وساكنينا
وحطبهم من ضلعنا مشعلون
ونذكرهم وهم يقهرون
وبالحرف صامتون أو منهرون
وأتوجهم ويفرحون
وألبسهم وبي يتدفئون
وأطيعهم وهم بي وما أفعل لهم فرحون
وتسقط الأقلام دونهم ويعلمون عزفي لهم ويستنبطون
وأحلامي تجعلني بهم / منهم من المتميزين
وأشعر أنهم بحبنا متميزون
وبحبهم وأقلامهم مرتقون
إلى متى نستجديهم وهم يعلمون
ومن حبنا سكبناهم رحيقا سلسبيلا وهم يتلذذون
ويتركونا نتجرع بعدهم الكأس وهم ينظرون
وبتعذيب قلوب يتفننون
ومع ذلك بعشقنا هم متباهون
فهل حبهم قدرة على النسيان
أم هو مقادير وإليه نسعى ثابتين غير وجلين
بل محلقين في سماهم عابقين بين طيات
زهور منهم وبهم يتقادومون ويقدمون
أقول لهم : أيا أرض أحفظي ما عليك
ف بأقدامهم إليك يسيرون ومني يحتضنون
ونحن والأذرع مفتوحة لهم حين يقبلون وبنا يتعلقون
ومنا يهيمون
وأخاف من نصلهم لحظة بنا يقتلون
ولا يترأفون
ولجنونهم نحن مستعدون
وقبلها فرحون بما يفعل هم وهم يعقلون
وبظلنا يتحينون الفرص ليتدفئون
وفي أسماعهم مستقرون يدندنون بحرفنا وبالابتسامة يبطنون ولا يظهرون
ونحن نقدرهم وبخفوقنا يعيشون ويتلذذون
وفي السكنى حقوقهم وهم يرفلون
وبقلوب بالفرح مبتسمة يعزفون
ويشنفون وبودهم نستعطفهم ويستعطفون
وبحبهم لنا يدفعون إلى أمجادهم نحن صاعدون
ونتسربلهم وهم قانتون متزملين لما يبقى لنا من فيض حنين