صحوة الضمير
مصطفى أحمد البيطار
يا صاحِ لا تركبْ طريقَ الذُّلِ
إنهُ ضياعٌ يتيـهُ فيه البـصيرُ..
منهجُ الإسلامِ طريقُنا يا تائهاً
عن نــورهِ إنَّ الضـلالَ مريرُ..
من الملامُ فينا إذا باتَ الطمعُ
وحشاً يُخفي ما تكنُ الصدورُ..
أنلومُ محباً صادقاً في مودَتــهِ
عطاياهُ نالَها الصغيرُ والكبيرُ..
كريمُ الخصالِ جوادٌ سخيٌ في
البذلِ تشتاقُ إلى نداهُ الزهورُ..
يا فؤادي رويداً إذا ما خانَك
خلٌ في أمانتـهِ يحارُ الضميرُ..
أما تَـــرى في كلِّ يــومٍ خيانةً
من كبارِ القومِ فالأمرُ خطيرُ..
دعاوى تنهالُ على الأمةِ بكرةً
وعشيةً إسلامُكم إرهابٌ مريرُ..
ضاعتْ بلادُنا بكثرةِ الصمـتِ
عن الحقِ والحقُ مازالَ أسيرُ..
يا حكامَنا كَـفانا ذلاً وضـياعاً
علمونا كيفَ نجاهدُ؟ و نسيرُ..
أهذه ديمقراطية الغرب كشرت
عن أنيابها أما كفانا لها تزميرُ ..
سرنا مكبلينَ وسارَ المنافقونَ في
ركابِها فهلْ عرفنا أينَ المصيرُ..
أنلومُ هذا الزمانُ الذي علا فيه
كلُّ عميلٍ خسيسٍ له نستشيرُ..
أيّ عذرٍ لنا وقدُسنا منْ لــظى
أوغادِ صهيونَ مازالَ يستجيرُ..
ولا تُكثري الشَكوى أمام فجرٍ
نورهُ على مدى الأزمانِ يـدورُ..
غداً سيعلمُ الظالمونَ منْ نكونُ
وكيفَ أرواحُنا إلى ربها تَطيرُ.؟
نُعيدُ للمسلمينَ مجدَ تاريخهم
منْ إباءٍ وعزةٍ شعارُنا التكـبيرُ..