زحمة الألوان

صالح أحمد

[email protected]

حينما تَجتاحُني موجَةُ وجدْ

تتعاظَمُ حاجَتي إلى صَدرْ

فلا معنى للسَّكينَةِ حينَ تَغتَرِبُ الأماني

الشاطئُ – قَبلَ بُلوغِهِ– بَعضُ عناصِِرِ اللُّجَّة

سابِقني إلى وَعدٍ لم نَقُلهُ

بالرّوحِ سرُّ الوَصلِ

فاحمِلني لِروحِكَ

لا حُدودَ... ولا قُيود

واستمع يا صاحِ مَغناةَ القلوب:

كلُّ ما ليسَ جَوهَرَهُ الودادُ سَراب

لَذّةُ الأرواحِ دومًا في الصّعود

قُم جدّدِ الدّنيا

إجعَل لك فيها لونا

حتّى إذا ما فاجَأكَ الصّبحُ

أدركتَ أنّ اللَّونَ ليسَ ما تَرى

وأن العتمَةَ الممتَدّةَ من تَلقاءِ الزّاحِفين

لا تروقُها نوافِذُكَ المشَّرَّعَةُ على الصَّدى

ولا أشرعتُكَ الموغِلَةُ نحوَ العُمق..

الغزوُ مُتعَةُ من لا يَستَوقفُهُ لونُ الدّمع

فلا تجعَل قلبَكَ يَخفِقُ لكلِّ ما يِأتيهِ على حينِ غِرَّة

على خَطَرٍ يعيشُ من لا يُتقِنُ خَوضَ الخَطَر

صباحُهُ ليسَ كصباحِنا ...

من لا يسقُطُ في أحشاءِ العَتم!!

للنّاهضينَ يَعودُ مَضمونُ الحياة

قم حَطِّمِ الصّعبَ

ليكونَ لونُ العصرِ لونَك

حتّى إذا ما اجتاحَتكَ يومًا موجَةُ وجد

وتعاظمَت حاجَتُكَ إلى صَدر

اجعَل غبار السّعي يحمِل لونَك

من زحمَةِ الألوانِ إبداعُ الحَياة