مآذن القدس تصرخ و إسلاماه
محسن الخزندار
يا مآذن القدس الشامخة
كبِّري ... هلِّلي... صلِّي
يا صاحبة المجد التليد
من يستطيع منع الآذان فيكِ ؟!
وعيون فرسانك تناديكِ
يا قدسُ
لن تضيعي في متاهات الزمن
محالٌ أن يطويكِ سديم القِدَم
لن يُطفأ حلمكِ
يا مدينة الأنبياء
أقدام فرسانك على عتباتك
مهركِ غالٍ
شلالٌ من دم الثوار
مُعطَّرٌ بأريج العز من الشريان حتى الوريد
من قبابك ..من مآذنك سينطلق الاعصار
ينير السماء ويضيء الأقمار
نهاركِ ليل
وآذانك عويلٌ وبكاء
فقد أحاطتك أسراب الغربان
كَسِوار قيدٍ من حديد
وتفشى في أوصالك
سرطان استيطان الذئاب المبيد
من رحم القبور
سيولد جيل الفِخَار
ينقضُّ على أيام الجُبْن
وينهي ركاب الذل والعار
أبشري يا قدس
لن تتوارى شمسكِ
يا أرض السلام
أغصانُ المحبةِ أينعت
والينابيع العطشى قد ارتوت
لن تضيع عيون الحب
ولن تمت رياح المحبة
سنعبر جسر الخوف
ونزف إليكِ هودج الحرية
أبشري يا دار السلام
حلمكِ سيخرج من المحار
فقدرنا معكِ إما النصر أوالشهادة