ملاكٌ ملكَ القلبَ
مصطفى أحمد البيطار
أقولُ لمنْ أحبها وتاريخها عندي قديم
هي
أول من علمني شدو الحب على هام الورود..
وكنتُ من سنين أتعثر في خطاي في مفاوز الدروب..
فرفعتْ بنانها من
بعيد فأضاءت ظلمة نفسي فاتخذتُه يوم عيد..
وامتطيتُ صهوة قلمي.. وارتعشت
ْالحروف.. وأمسى للقلب وجيب..
وكان قلبي يئن وهو حزين .. فوشمتْ حرفها على قلبه فانتعش بعد
جفافه..
وكان يوم عصيب.. أحببتها .. كرهتها ... أغضبتها .. أفرحتها
..
وهبتها
شطر
قلبي . وأبقيت الآخر دون ارتواء..
صرخت .. توسلت ..فلم تنصت إليَّ..
وكأن الذي بلغته سراب..
فغفوت لأمد غير بعيد.. ورحت أرتشف النسيان ببطء..
وأعبُّ مرارة الألم
وأستسلم للأماني بصمت .. وأذعن للأقدار..
ومرت الليالي
العجاف . وأسدلنا ستائر الهجر في كآبة الأعماق..إلي حين..
لعلنا نتشاغل عن نسائم
الروح .. عن الذكريات والأشواق..
ورحنا نلجم المشاعر حتى نكاد نختنق
..
ونسيت الكتابة حتى جف قلمي فكفنته بلفافة وأخفيته عن ناظري..
تركت العنان للروح
أن
تنطلق حرة بلا قيود.. وظننت أنها تعافت
..
فلا
حنينا ولا أشواقا تنادينا..
و
سريت في مسارب الصحراء .. وأظنها واحات النزلاء.. لعلي أنسى
..
فما
نسيت..وعدت أبحث في الوجوه فما وجدت بغيتي..