يا بني هذا أبي

 محسن الخزندار

[email protected]

اعذرني إمامي على صراحتي وجرأة لساني

أبي أنت مرشدي ... معلمي

هادي الرجال ... إمام الأحرار

في زمنٍ لم يطل لك فيه الزمان

لعمري لو طال بك المقام لرأيت ما كنت تعاف

أمّا ما أحببت فلن تراه حثالات ... وهمل...أشباهُ رجال

أسماءٌ نكرات... أفكارٌ قذى

آراءٌ مزيجٌ من ألوان الحقد والهبل

عذراً لك يا إمامي

قدرٌ جاء بكل من لا قدر له .... وغاب عنه كل ذي قدر

ليس إلاَ حفلُ زار... طبالٍ وزمارٍ وشحطٍ يلبس خلخال

عذراً لك يا مولاي

فقد غاب الذين أنشأتهم على خلُق القرآن

فلا سباحة ولا رماية ولا ركوب خيلٍ ولا إحسان

سيدي يا من علمتني الشهامة وحب الوطن

وألهمتني النهوض في زمن الجبن والركوع

كيف أحيا في الساحات وكيف أموت في الخنادق

علمتني ألاّ أحقد ... ألاّ أطمع ... ألاّ أكذب ... ألاّ أيأس

وكيف أحب وأحترم رأياً كان قريباً أم بعيد

وكيف أعيش وكيف أموت مع الأحرار

علمتني أن الأعمار مكتوبة ... والأرزاق محسوبة

وأن الحرب كرٌ وفر ...والسياسة خديعة ومكر

وأن قوي اليوم هزيل الغد...وصديق الأمسِ عدو اليوم

وعدو اليوم لن يكون صديق الغد

وأن أرض فلسطين مباركة

وأن ثراها معجونٌ بدماء الشهداء... وعرق الأوفياء

حتماً النصر قادم ...وأن إسرائيل إلى زوال ...ودولتها إلى الدوال